استضافت قناة الشروق الجزائرية الشيخ العلامة محمد الحسن ولد الددو رئيس مركز تكوين العلماء في برنامج "الحلقة المفقودة".

وقد تناول اللقاء تفاصيل العديد من القضايا الفكرية والسياسية التي طرحت إشكالات في الواقع الراهن، من أبرزها ما يتعلق بالغزو الصليبي لمالي، والتدخل الغربي في ليبيا، وتصحيح الفهم في فتوى الجهاد في سوريا، حيث قال الشيخ الددو أن "فتوى الجهاد في سوريا تخصّ أهلها ولم يطلب من الشباب النفير إليها بل المساعدة بالمال والغذاء والدواء.."

ودافع الشيخ الددو بقوة عن فتوى الجهاد في سوريا موضحا أن ما حدث ليس نتيجة هذه الفتوى، بل نتيجة التطرف الموجود، فمن أراد تحميل هذه الفتوى المسؤولية فهو مخطئ في تصوره.

وبخصوص فتوى الشيخ الددو في التدخل الأجنبي في الحرب على ليبيا ومالي قال الشيخ الددو: "نظرنا في مآلات الأمور فوجدنا أن الدمار الذي قد يحدثه المسح الكامل للشعب والإبادة الكاملة – كما صرح بذلك القذافي في خطابه الشهير "زنڭه زنڭة بيْت بيْت"- أشد من كل ما قد يأتي بعده..(..) فنحن نرى أن الحاكم في ليبيا هو من خرج على الشعب بقتل الناس، أما القضية في مالي فهي على عكس ذلك.. نحن قمنا بمبادرة وقبِلتها بعض الجماعات الموجودة في مالي وقبِلها الجيش المالي وبعض الساسة الماليين، وكانت ستحل المشكلة؛ وهي وجود قوات حفظ السلام من البلدان الإسلامية المجاورة.. تأتي تحت إشراف الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام ويخرج إليها الجماعات من المدن ويُسلموا لها قيادة المدن، وينسحبون بأسلحتهم خارج المدن، وحينئذ تقام اتفاقية.. ويعطى هذا الإقليم حق تقرير المصير، وتقام انتخابات بحضور الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وتنتهي المشكلة نهائيا.

وفي رده – خلال البرنامج- على سؤال حول كيفية إدارة الفتوى والموقف داخل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعن موقفه من بعض فتاوي الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي التي أثارت الكثير من ردود الفعل، هل هي محرجة له؟ وتحمله العبئ؟!، أجاب الشيخ الددو بقوله: "بالنسبة إلى العالِم فهو مؤتمن على فتواه، ويُفتي حسب مسؤوليته الشخصية ولكن بدون ضغوط أو ما وراء ذلك، وبالنسبة إلى الاتحاد ففتواه تصدر جماعيا بتوقيع من الاتحاد، وكل إنسان يتحمل مسؤولية ما شارك فيه، وبالنسبة إلى ما أخرج مسؤولو الاتحاد ووقعنا عليه نتحمله جميعا".

لمشاهدة البرنامج اضغط هنا.