أفتى فضيلة الشيخ محمد الحسن الددو رئيس مركز تكوين العلماء بموريتانيا قبل أيام في مسألة ذكاة الدواجن بعد صعقها، وكان ذلك ردا على استفسار ورد عدة مرات على موقع الشيخ يسأل أصحابه عن مدى حلية لحوم الدواجن التي تصعق قبل ذبحها، وذلك على أثر صدور قانون في فرنسا يفرض على أصحاب المجازر صعق الدواجن بالكهرباء قبل ذبحها..

فكانت فتوى الشيخ في المسألة واضحة حيث قال: " إذا كان الصعق يؤدي في بعض الأحيان إلى موتها ولو بنسبة ضئيلة فهي حرام، وإذا كان الصعق لا يؤدي إلى موتها بحال وإنما هو مجرد تخدير فلا يضر الذكاة".

يذكر في السياق ذاته أن مسألة ذكاة الدواجن المستوردة من أوربا والدول غير الإسلامية قد طرحت إشكالا عميقا ومتجددا في كل الأوقات حول هذه المسألة، وصدور هذا القانون في فرنسا يعيد طرح المسألة من جديد ويثير حولها الكثير من الالتباس لدى الرأي العام في الوطن الإسلامي، الذي تعتبر أغلب الدول الإسلامية فيه طرفا مستوردا للحوم من الدول غير الإسلامية، وتأتي هذه الفتوى من الشيخ في هذا الإطار، ورفعا للالتباس الذي يقع حولها.

وهذا نص السؤال وجواب الشيخ عليه:

السؤال:

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

عندي سؤال للشيخ محمد الحسن وهو أني أقيم في فرنسا وأملك دكان لبيع اللحوم الحلال ويزودني باللحم الحلال

مجزرة يديرها كافر والذي يذبح الدواجن مسلم إلا أنه مؤخرا صدر قانون يوجب على أصحاب المجازر أن يصعقوا الدواجن قبل ذبحها..

سؤالي هو هل هذه الدواجن حلال أم حرام ؟

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على نبيه الكريم

إذا كان الصعق يؤدي في بعض الأحيان إلى موتها ولو بنسبة ضئيلة فهي حرام، وإذا كان الصعق لا يؤدي إلى موتها بحال وإنما هو مجرد تخدير فلا يضر الذكاة.