الشيخ الددو يستنكر القتل والتهجير الذي حل بالشعب السوري الأعزل ويدعو لنصرته

في خطبته للجمعة أمس بجامع أسامة بعرفات دعا الشيخ محمد الحسن الددو رئيس مركز تكوين العلماء إلى نصرة الشعب السوري والوقوف معه في ثورته ضد الظلم والاستبداد، قائلا: " إننا في هذه الأيام نشهد في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ما يحصل في كثير من المناطق من ظلم الأقوياء للضعفاء وهو أمر لا يمكن أن يُتحمل؛ شاهدنا ظلم الأجانب وتنكيلهم بالمسلمين وغزوهم لبلادهم والعبث بمقدساتهم فكان ذلك أمرا معقولا لأن يقع من أعداء الله أن يتسلطوا على أولياء الله، لكن الذي هو أنكى من ذلك وأوجع أن يعتدي من يدعي الإسلام من المسلمين من الذين ملكهم الله رقاب شعوبهم أن يعتدوا على شعوبهم المسكينة المضطهدة الفقيرة ويتمادون في ذلك بطغيانهم وبغيهم ولا يرتدعون من أي رادع، ثم بعد ذلك يسكت العالم عنهم كأن شيئا ما وقع".

• وتناول الشيخ في خطبته ما تعيشه الشعوب الإسلامية من حراك وثورة ضد الأنظمة القمعية الفاسدة في اليمن وسوريا وليبيا، مؤكدا على ضرورة نصرتهم في السر والعلن والوقوف معهم في كل المحافل الإعلامية والدولية، وذكَّر أن "العالَم يشهد على ما قام به اليهود من غزو لغزة واحتلالهم لفلسطين وشاهد ما كان من غزو من الأمريكان في أفغانستان والعراق وما شهدته هذه الشعوب من تدنيس لمقدساتها وتدمير لمقدراتها، ثم بعد ذلك جاءت الكارثة من بعض الأنظمة العربية بنفس الأسلوب ونفس الأسلحة ولا يرعون في مسلم إلاَّ ولا ذمة".

• وقال "إن من واجب الأمة أن تنكر المنكر وتأخذ على يد الظالم وتردعه عن الظلم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده لتأمُرُنَّ بالمعروف ولتنهوُنَّ عن المنكر أو ليوشكنَّ الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم "، وقال: "لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطُرُنّه على الحق أطرا". وذكّر الشيخ الحكام العرب الذين وقعوا في هذا المأزق أن ما يقع لهم اليوم من انفلات السلطة من أيديهم إنما هو بسبب كفرهم لنعم الله التي أعطاهم، حيث قال الشيخ – حفظه الله- "إن كثيرا ممن يعطيهم الله القوة في الجسم ويملأ أيديهم من المال ويعطيهم السلطة في الأرض، يغفلون عن نعمة الله فيكفرون بها ولا يقومون لها بحقها ثم يستعينون بها على معصية الله وظلم عباده والبطش في الأرض".

• وأشار الشيخ إلى أن ما نراه اليوم هو من الأحداث التي يكررها التاريخ  وهو موعظة لكل الحاكمين وكل من طغى وتجبر في الأرض.. فعلى المؤمن أن يتذكر أخذ الله تبارك وتعالى وعقوبته للماضين ويتذكر عرضه عليه يوم القيامة، وأن يُعد العدة لذلك اليوم العسير.

• ودعا المسلمين إلى أن ترِقّ قلوبهم لرحمة إخوانهم ويدعوا لهم عن ظهر غيب فذلك واجب أمة الجسد الواحد..

• وأكد الشيخ في نهاية الخطبة على ضرورة الوقوف مع الشعب السوري والشعوب الأخرى المنكوبة بالدعاء عن ظهر غيب والتظاهر لنصرته في الإعلام والمحافل العامة، وختم بالدعاء البليغ لعامة المسلمين وخاصتهم من المنكوبين والضعفاء والعُزَّل، ودعا إلى نصرتهم في السر والعلن. محاضرة قيمة حوت مواعظ بليغة، ندعوكم لمتابعتها. اضغط هنا للمتابعة.

السبت, 25 يونيو 2011 13:54
 

آخر تحديث للموقع:  الثلاثاء, 12 نوفمبر 2024 13:54 

اشترك في القناة

فقه الحج

موقع مركز تكوين العلماء

برامج تلفزيونية

إحصائيات

المتصفحون الآن: 53 

تابعونا علــــى:

تابِع @ShaikhDadow