أهمية الوقت في حياة المسلم


"أهمية الوقت في حياة المسلم". عناصر الموضوع: • الله تعالى جعل للإنسان خمسة أعمار: • ـ العمر الأول منها كان في عالم الذر، عند ما مسح الله تعالى ظهر أبينا آدم عليه السلام، فأخرج منه ذريته، وأخذ عليهم العهد أن يعبدوه وأن لا يعبدوا الشيطان. • بقي معنا من العمر الأول الفطرة، ومفسداتها هي: ـ التكبر، ـ العناد وهو داء من أدواء القلوب، وصاحبه يغلب عليه الحسد، ويكابر في المحسوسات والعيان فينكرها، ـ التقليد. • أقسام التقليد هي: ـ أولا: تقليد الآباء والأجداد وهو حجة مكذبي الرسل، ـ ثانيا: تقليد الزعماء، سواء كانت زعامتهم زعامة دينية أو دنيوية، ـ ثالثا: تقليد النظراء والزملاء. • الإنسان إذا سلمت فطرته، لخوله من مفسداتها سالفة الذكر، أيقن أن له ربا وأنه محتاج إلى شرعه ودينه. • صاحب الفطرة السليمة، لا بد أن تعيده إلى الحق، حتى لو أخطأ بفعل الشيطان والشهوات والشبهات. • الذين يبالغون في المعاصي ويزيدون تنقطع صلتهم بالله جل جلاله، فإن بين الله تعالى وبين عبده حدا من الذنوب ما لم يتجاوزه فهو في إطار المغفرة، وإذا تجاوزه انقطع الحبل، وحينئذ لا يسمح له بالتوبة ولا الإنابة، حتى يموت على سوء الخاتمة. • بقي معنا من العمر الأول أيضا أمر ثاني وهو: التعارف بين الأرواح، فما تعارف منها في عالم الذر ائتلف، وما تناكر اختلف. • ـ العمر الثاني: هو عمرنا فوق الأرض، بدايته من نفخ الروح في الجنين، ونهاية هذا العمر بانتزاع الروح من البدن عند الموت. • العمر الثاني هو أقصر الأعمار، وهو العمر الدنيوي، وقد أخفى الله عن الإنسان أجله، فلا يدري متى ينتقل، وقد جعله الله تعالى من مقاليد الغيب. • الغيب ينقسم إلى قسمين: ـ غيب حقيقي وهو: مفاتيح الغيب الخمسة، ـ وغيب نسبي، يطلع الله تعالى عليه من يشاء من عباده. • فرص نجاة الإنسان في العمر الدنيوي من عذاب الله تعالى يوم القيامة: ـ الفرصة الأولى: الحياة الدنيا فهي دار العمل، ـ الفرصة الثانية: عمر الإنسان الشخصي، إذا تقرب فيه إلى الله تعالى واستغل وقته في الطاعة والقرب والزلفى لله جل جلاله. • الإنسان يدرك قيمة الوقت بعد الموت، ولا فائدة حينئذ في تداركه، فهو غير ممكن. • أصحاب العقول يتعظون بمن سواهم من الذين انقطعت آمالهم من الحياة الدنيا، ولم يعد بمقدور أحد منهم أن يرجح كفة الحسنات، ولا أن يستقيل العثرات ولا أن يسكب العبرات. • ـ الفرصة الثالثة: ما مكن الله تعالى فيه في هذا العمر من النعم، فكل نعمة أنعم الله تعالى علينا بها فهي دين، وقيد نعمته شكرها لله تعالى. • كل من شغل نعمة من النعم فل يعلم أنه إنما يخلف الذين سبقوه، وأنه ما جاء للبقاء والدوام، وإنما جاء يجلس كجلوسه على كرسي الحلاق ليحلق رأسه ثم يقوم ليترك مكانه لغيره وسرعان ما يأتي انصرافه وانتقاله عن هذه الدار، فلذلك عليه استغلال هذه النعم قبل زوالها. • الشباب الذين يضعون أوقاتهم في اللعب واللهو لقتل الوقت، الواقع أنهم يقتلون أنفسهم بقتل الوقت. • الوقت ليس عدوا للإنسان بل هو صديقه الذي ليس له سواه، وإذا لم يستغله في مرضاة الله تعالى وما يقرب إليه كان ترة عليه يوم القيامة، ويحاسب عليه. • ـ العمر الثالث: وهو عمر الإنسان تحت الأرض في البرزخ، وهو عمر ليس فيه ساعات وأيام وليال وشهور وسنوات، وإنما فيه مشاهد هي التي تميزه. • مشاهد عالم البرزخ: ـ ضجعة الإنسان الأولى في قبره، ـ ضمة القبر التي تختلف منها الأضلاع وتزول منها الحمائل، فيحضَّر بها الميت لسماع كلام الملائكة، ـ سؤال الملكين، ـ عرض العمل، ـ ثم يعرض على الميت مقعده في الجنة ومقعده في النار، فيفرح المؤمن بمقعده في الجنة، ويساء الكافر والمرتاب بمقعده في النار. • ـ العمر الرابع: وهو عمر الإنسان فوق الساهرة وقت العرض على الله تعالى، وهو وقت القيام، ليس فيه جلوس ولا اتكاء ولا ارتفاق ولا اضطجاع. • يتفاوت الناس في الحساب ، فمنهم من يكون حسابه طرفة عين، ومنهم من يكون حسابه خمسين ألف سنة، وهذا التفاوت العظيم بين الناس في الحساب، على حسب ما ضيعوا من أمانات الله تعالى، وما فرطوا فيه في جنب الله جل جلاله، فالذي استغل الإنسان فيه وقته هو الذي يحاسب عليه. • ـ العمر الخامس: هو عمر الجزاء، إما في جنة وإما في نار. • أقصر الأعمار هو العمر الدنيوي، فعلى الإنسان أن يدرك قيمته ويبادر لاستغلاله قبل فواته، فهو سريع الفوات. • ما من وقت يمر بك في هذه الحياة إلا ويمكن أن تستغله فيما يقربك من الله سبحانه وتعالى وينجيك من عذابه. • الأوقات قسمان: ـ وقت فيه حق محدد خصصه الله تعالى لطاعة معينة، ـ ووقت مطلق شرع الله تعالى فيه ما يقرب إليه من الأعمال. • سياسة الوقت وكيفية استغلاله. • إحكام سياسة الوقت لا بد أن يكون صاحبه في أحد أمرين: ـ إما في حسنة المعاد ـ وإما في درهم المعاش. • الإنسان الذي استطاع أن يجعل أعماله كلها طاعة لله تعالى بتنمية النية والإخلاص لله في كل أمر، فهذا الرشد بعينه. • تنمية النية مفيدة للإنسان لأنها تجعل العمل اليسير ذا ثقل في الميزان ومتكررا، فيجد الكثير من الأعمال في ميزانه لم يبلغها بطاقته وقوته. • بإمكان الإنسان أن ينوي في أي عمل كثيرا من النيات فيؤديه بعدد من الطاعات. • الطاعات التي يمكن أن ينويها الجالس في المسجد. • أنواع الخواطر، والفرق بينها. • كبريات ما يستغل فيه الوقت أربعة: ـ أولاها: علم يتعلمه، ـ ثانيها: العمل بما تعلمه، ـ ثالثها: الدعوة إلى ما تعلمه وعمل به، ـ رابعها: الصبر على أقدار الله سبحانه وتعالى. • الإنسان كلما تقدم به العمر عليه أن يحرص على بقيته، لأنه إذا حسنت خاتمته فلا مبالاة بما سبق. • زماننا هذا زمان ضياع الأوقات، فعلى المؤمن الراشد أن يستغل وقته بما يقرب إلى الله جل جلاله، ويبادر اليوم من صباحه. • ورد المحاسبة من استغلال الأوقات المهم. • الدعاء.



آخر تحديث للموقع:  الثلاثاء, 12 نوفمبر 2024 13:54 

اشترك في القناة

فقه الحج

موقع مركز تكوين العلماء

برامج تلفزيونية

إحصائيات

المتصفحون الآن: 212 

تابعونا علــــى:

تابِع @ShaikhDadow