أحقا نعيتَ الدين ذا الدين و الهدى

و ذا العلم و الأخلاق و المجد و الندى

و ذا السَّنن المرضي و السُّنن التي

لها عن رسول الله قد كان مسندا

ينافح عنها منكرا كل بدعة

و ليس بهياب و لو كثر العدى

و من حاز فينا السبق في الفهم و الذكا

و من جاز فينا في مكارمه المدى

و من أكسب الأجيال علمًا و سؤددا

و عودهم من ذاك ما قد تعودا

و من كان ندبًا مصقعا متصدرًا

عزيزًا مكينًا في العشيرة سيدا

نبيها نزيها لا يضام جنابه

فعولا قؤولا للصواب مؤيدا

لئن سار عنا الدين إثر رفاقه

وخلف حزنًا في النفوس تبلدا

فما مات من أبقى بنيه و آله

و ما مات من أبقى ثناء مخلدا

و صبرا بني موسى الكرام شيوخنا

و سادتنا إنا لكم كلنا فدا

فلا زلتم للدين و العلم مصدرًا

و للجود و الأخلاق و العز موردا

أحبتنا يا آل آمنة اصبروا

فما الدين فيكم واحد بل تعددا

بقيتم لنا كهفا و عزا و موئلًا

و للدين و الأخلاق و العلم محتدا

و أنزل ربي الدين أكرم منزل

و أعطاه باليمني صحيفته غدا

و أسكنه الفردوس جارا  لجده

رسول الهدى يا صدق ذلك مقعدا

و بارك إلهي في بنيه و أمهم

و بنتيه و احفظهم و أكرم و أسعدا

و صل على خير الأنام و آله

و أصحابه و التابعين ذوي الهدى