تقريظ الشيخ الددو لكتاب إرشاد المهرة في أسانيد المحضرة للشيخ العلامة محمد يحظيه بن محمد عالي |
تقريظ فضيلة الشيخ محمد الحسن الددو لكتاب إرشاد المهرة في أسانيد المحضرة لفضيلة الشيخ العلامة محمد يحظيه بن محمد عالي بن محمد فال بن نعم العبد المجلسي
كتاب جليل جل في عالم الكتب و جدد في التاريخ في المنكب الغربي و سد فراغا كان في مكتباتنا بوصل أسانيد المحاضر و الكتب و أنشر ما قد كان طول المدى طوى و أقبر من آثار آسادها الغلب و أرشد أصحاب المهارة و الهدى لأنفع طرق السير في أثر الركب و أبدى به الشيخ الإمام عجائبا بها عجب يهدي و يشفي من العجب محمد يحظيه الكريم سراجنا مجلي سباق العلم في السبسب السهب محط رحال الدارسين مجرب لوضع الهناء في مواضع ذي النقب بحيث يقاني العلم و الفهم و التقى مع الجود و الأخلاق جنبا إلى جنب مع الأدب الراقي و شعر مهذب و ذوق رفيع لا يحيد عن الدرب إلى نسب في العز و المجد باذخ ترقى من الأعياص في المرتقى الصعب أبو أحمد الندب الكريم أبوهمُ تناقل عنه المجد ندب إلى ندب و قد خلقت للفهم ظرفا صدورهم و أعمارهم للشغل بالفرض و الندب و أرجلهم للسبق في سبل العلى و أيديهمُ للبذل و البحث و الكتب لقد بلغوا في المجد و العز و العلى مراتب قصوى لا تقرب بالنجب و في مجلس العلم المهيب توسطوا بصدر به كانوا بمنزلة القلب لدى قبة الإسلام معقل عزهم على الطائر الميمون و المنزل الرحب كما آل نعم العبد للناس نعمة موطأة الأكناف كالمنهل العذب مطاعين في الهيجا مصابيح في الدجى مفاتيح أغلاق مفاريج للكرب و ذا الشيخ يقفو من أبيه شمائلا يساويه في كل المفاخر أو يربي تآليفه ضن الزمان بمثلها لها السبق مضمون على البعد و القرب كأن أبا حيان يقصد كتبه بأبياته إذ قال في البحر و الضرب مشارق أنوار تبدت بسبتة فواعجبا تبدو المشارق بالغرب و مرعى خصيب في جديب ربوعها ألا فاعجبوا للخصب في موضع الجدب فما فضل الأرجاء إلا رجالها و إلا فلا فضل لترب على ترب |
الاثنين, 05 أكتوبر 2020 18:31 |