قريب على بعد أنا منك |
قريبٌ على بُعدٍ أنا منكِ في الأسرى بدوية قفر بها جيف الحسرى .. يذكرني حالي وحالك قولةً بفارس حمدان الذي كابد الأسرى ..
أيضحك مأسور وتبكي طليقة فصبرا فإن العسر يستصحب اليسرى .. وفيما مضى قد كنت تخشين ضرة .. فكانت بدار الشرطة الضرة العسرى ..
نقيم بدار للهوان معدة فنلبس أوساخا ونفترش الغبرا .. ضفادعها في العد مثل بعوضها .. وداحسها في عدوه يسبق الغبرا ..
ولكننا فيها أنسنا بربنـــا فنلنا سرورا لن تحيطوا به خبرا .. سعادتنا بالضيم في ذات ربنا .. تفوق بأضعافٍ سعادتنا الأخرى ..
وأسورة فيها يصفد بعضنا .. تفوق التي قد كان يلبسها كسرى .. وإن لنا في الشعب والجب أسوة .. زنازننا إذ ذاك نحسبها قصرا ..
يثور كتاب الله من كل غرفة .. إذا الليل أرخي من غدائره سترا .. وتسمع آناء النهار تلاوة .. فتسمع ترتيلا وتسمعها حدرا ..
وتسمع في الأنحاء من كل سورةٍ .. وتسمعه سبعة وتسمعه عشرا .. نفوق آي الذكر في وجه من بغى .. فيبصرها الباغي الردينية السمرا ..
ونصلتها بيضاً قواطع نورها .. يرد علي الباغي بواتره بترا .. فكم حجة لله فيها مبينة .. وكم شبهة للناس تدحرها دحرا ..
بموعوده الآتي نجدد عزمنا .. ومن قصص الماضين نستلهم الصبرا .. مخازي بني صهيون نقرؤها به .. فنزداد بغضا للآلي دنسوا المسرى ..
وإخوانهم من نافقوا كل أمرهم .. نراه عيانا واقعا بعد ما يقرا .. فإن سارعوا فيهم نسارع لــ جنة .. ومغفرة نرجوهما نحن في الأخرى ..
وليس لهم ذاك الرجاء وإنما .. يؤخرهم ربي لبطشته الكبرى .. وما يبتغي الجهال منا فإننا .. أشداء لا بطشاً نخاف ولا غدرا ..
أسود من آساد المهيمن تبتغي .. من الله في الأخرى المثوبة والأجرا .. بنهج قويم لا التطرف شأنه .. ولا اللين للتهديد والضغط والإغرا ..
نسير على نهج النبي محمد .. ببيعة إيمان نرى نكثها كفرا .. ولله قد بعنا نفوسا أبية .. بربح عظيم فيه أربي لنا السعرا ..
بأجسامنا نفدي وننصر ديننا .. وننشره نورا ونقبضـه جمرا .. ونمنعه حتى نصرع دونه .. وتنشر بالمنشار أجسامنا نشرا ..
ولسنا نبالي خاذلينا فإنهم .. ضعاف وإنا دونهم نرتجي النصرا |
الاثنين, 05 أكتوبر 2020 15:14 |