معنى النفي المجمل والإثبات المفصل

ما معنى النفي المجمل والإثبات المفصل الذي يرد دائما في كتب أهل السنة؟

أن النفي المجمل هو أن ينفي الله تعالى عن نفسه بعض الأمور على سبيل الإجمال ولا يفصل فيها، مثل قوله تعالى: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)} [الإخلاص] فهذا نفي إجمالي ومثل قوله: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى 11] فهذا نفي إجمالي لكن لم يرد تفصيله، فلم يرد مثلا في آية ولا في حديث: ليس بجوهر ولا بجسم ولا عرض كاللون والطعم إلى غير ذلك من النفي المفصل، كذلك الإثبات جاء مفصلا، فالله سبحانه وتعالى يقول في كتابه: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)} [البقرة]

ويقول تعالى: {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16)} [البروج] وغير هذا من التفصيل مثل ما جاء في حديث أبي هريرة أن النبي (ص) قال: (إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة)، وجاء في بعض طرقه زيادة هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق، الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت وفي رواية المغيث الحسيب الجليل الكريم الرقيب وفي رواية القريب، المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين وفي رواية المبين الولي الحميد المحصي المبدئ المعيد المحيي المميت الحي القيوم الماجد الواجد الواحد الأحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن الوالي المتعالي البر التواب المنتقم العفو الرؤوف مالك الملك ذو الجلال والإكرام المقسط الجامع الغني المغني المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور. فكل هذه أسماء مقتضية لصفات وجاء ذلك على سبيل التفصيل لا على سبيل الإجمال، فهذا إثبات مفصل ونفي مجمل.

-------------------------------------------------------------------------

مصير من لم تبلغه دعوة نبي

من تربى في بلاد الكفر ولم يسمع قط بالإسلام ولم تبلغه الدعوة فمات على ذلك فما قول الشرع فيه؟

أن الله تعالى يقول: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا} فمن لم تبلغه هذه الدعوة يبعث يوم القيامة فيبعث إليه النبي (ص) يمتحن به، فإن صدقه دخل الجنة وإن كذبه دخل النار.

الاثنين, 20 ديسمبر 2010 10:56
 

آخر تحديث للموقع:  الجمعة, 12 أبريل 2024 20:59 

النتائج النهائية لمسابقات دخول المركز

اشترك في القناة

موقع مركز تكوين العلماء

برامج تلفزيونية

جديد الموقع

إحصائيات

المتصفحون الآن: 25 

تابعونا علــــى:

تابِع @ShaikhDadow