ماذايعني انتمائي للإسلام
"ما ذا يعني انتمائي للإسلام".
عناصر المحاضرة:
• الأحاديث الواردة في الحث التحاب في الله والتجالس فيه.
• التبليغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو زيادة في عمره صلى الله عليه وسلم.
• الدين الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من عند الله هو مصلحة للإنسان في الدنيا والآخرة.
• نحن في هذه الدنيا في امتحان والنجاح فيه قليل.
• الموظفون عند الله في طاعته، وما أعده الله لهم من النعيم في الدنيا والآخرة.
• غير الموفقين وما أعد الله لهم من الجزاء بالسيئات من العذاب الأليم.
• كل وقت مضى ولم يتقرب العبد فيه إلى الله فهو حسرة وندامة.
• أعمار الإنسان: العمر الأول: عمر عالم الذر، وفيه أخذ الله العهد على بني آدم أن يعبدوه وأن لا يعبد الشيطان، وقد بقيت أرواح بني آدم محبوس في السماء عند أبينا آدم عليه السلام.
• العمر الثاني: عمر الإنسان فوق الأرض، والامتحان فيه يبدأ في وقت التكليف، وهو ممتحن بما جاء به محمد من عند الله وأول ذلك الإيمان بالله، مقتضيات شهادة أن لا إله إلا الله، العبادة تبنى كما تبنى البيوت، لها أساس هو صحة الاعتقاد، ثم بعد ذلك أداء الفرائض ثم السنن ثم المندوبات، تأتي حقوق المخلوقين وأعظمها حق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحقه التوقير والإجلال والاقتداء التام به، محور الخلاف والصراع قائم باق، الانتساب إلى حزب الشيطان بمجرد ترك نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والانتساب لحزب الله لا بد فيه من العمل، لا بد أن يفي الإنسان بالبيعة، مضاعفة الأعمال الصالحة، إذا لم نقم بالوظيفة التي وظفنا الله بها فسيعزلنا ويأتي بقوم آخرين، هذا العهد الذي بيننا وبين الله إذا مات الإنسان ولم يقدم فيه شيئا فإن موقفه يوم القيامة مخز جدا، هذا العمر لنا فيه ثلاث فرص: 1فرصة الحياة الدنيا فهي دار عمل، 2فرصة العمر الشخصي للإنسان، 3ما مكننا الله فيه من أنواع النعم فإنها لا تدوم، لا بد أن نعلم أن ما نحن فيه من وظائف وظفنا الله فيها لم يكن لنا فيه تدبير.
• العمر الثالث: عمر الإنسان في البرزخ تحت الأرض، بدايته بنزع الروح، الموت انتقال من دار إلى دار وتحول من حال إلى حال، أول ما يأتي بعد الموت هو الضجعة في القبر، ضمة القبر، سؤال الملكين، يأتيه عمله فيعرض عليه فإن كان محسنا أتاه في أحسن صورة وفي أحسن رائحة فيقول له أبشر بخير فيقول له وجه الذي يبشر بخير فمن أنت فيقول أنا عملك الصالح وأنا أنيسك في وحشتك، وإن كان مسئيا جاءه عمله في أقبح صورة وأنت رائحة فيقول أبشر بسوء فيقول وجه الذي يبشر بسوء فمن أنت فيقول أنا عملك السيئ وأنا أنيسك في غربتك.
• العمر الرابع: عمر الإنسان فوق الساهرة، وهو عمر القيام، يحشرون الناس جميعا إلى الساهرة حفاة عراة، النفخ في الصور، تبس الأرض بسا وتنفض نفضا ويخرج ما فيها من المعادن وغيرها وتسوي ثم تطوى طيا، تشقق السماء بأصوات مروعة، تطوى السماء كما يطوى الورق، الاجتماع في الساهرة، دنو الشمس، تفاوت الناس في العرق، طول الموقف، من كان من أهل الخير في الدنيا فإنه يستظل بظل صدقته يوم القيامة، شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخلائق.
• العمر الخامس: عمر البقاء إما في الجنة وإما في النار، فإن كان الإنسان من أهل الجنة فإنه عندما يعرض على الله يبيض الله وجه ويعطى كتابه بيمينه، وتزداد حسناته، ويمر على الصراط مرورا سريعا، ثم يشرب من حوض النبي صلى الله عليه وسلم شربة هنيئة لا يظمأ بعدها، ثم يدخل الجنة فيفوز بما فيها من أنواع النعيم المقيم، عندما يجتاز أهل الجنة الصراط يرون شجرة عظيمة فيها نهران نابعان من جذعها نهر داخل ونهر خارج فيشربون من النهر الداخل فيزول ما بهم من التعب وتزول الأقذار ثم يأمرون فينغمسون في النهر الخارج فيرجع إليهم ما فقدوا من أبدانهم، ويكسون من حرير الجنة وأول من يكسى إبراهيم عليه السلام ثم يستقبلهم ولدان الجنة، كل إنسان وحده يأتي الولدان يرحبون به، فيرجع الولدان فيدخلون بيته فيقولون جاء أهل الجنة ومعهم فلان وإذا دخل قصره تستقبله إحدى نساء الجنة فتأتي وقد لبست سبعين حلة من حلل الجنة فيضع يده بين كتفيها فيرى أصابعه بين ثدييها، وصف الجنة وما فيها من الأنهار والماء، أبلغ ما في الجنة من النعيم رؤية وجه الله جل جلاله، يحييهم الله بالتحية والسلام، ويناديهم المنادي إن لكم أن تشبوا فلا تهرموا وأن تصحوا فلا تسقموا، لذات الجنة لا تنقطع، فواكه الجنة، تتابع نعيم أهل الجنة وأنواعه، يزورهم الباري جل جلاله كل حسب خشوعه في الصلاة.
• أما من رسب في هذا الامتحان فإنه عندما يخرج من المحشر يخرج ذليلا، ويرى المؤمنين وقد كمل نورهم فيقول انظرونا نقتبس من نوركم "فضرب بينهم بسور له باب باطنه في الرحمة وظاهره من قبله العذاب...ا"لآية، فيسود الله وجوههم، ويعطى كتباه بشماله، ثم توزن أعماله بين يديه فيرى رشح كفة سيئاته، يعقد طائره في عنقه، الازدحام على الصراط وسقوط من اسود وجهه، ما في جهنم من أنواع العذاب لأهلها، ينادي أهل النار مالكا خازنها فيقول بعد أربعين سنة إنكم ماكثون، أبلغ ما في النار من العذاب والهوان والمذلة أنهم لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم.
• البون الشاسع بين أهل الجنة وأهل النار، إنما هو بالعمل، والفرصة مواتية لنا لأن نجتهد للنجاة وذلك بطاعة الله وتعلم ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من عنده.
• الدعاء.
• الرد على الأسئلة.
- القسم: الدعوة
- تحميــل
- المشاهدات:11936
بحث في المواد المقروءة
آخر تحديث للموقع: الاثنين, 25 نوفمبر 2024 20:04