الإسلام منهج حياة

محاضرة لفضيلة الشيخ بعنوان "الاسلام منهج حياة": عناصر المحاضرة : • كرم الله الإنسان وجعله خليفة في الأرض. • شرف الله بني آدم بهذا الدين الذي رضيه لعباده منهجا وشريعة حياة . • ختم الله الرسالات بمحمد صلى الله عليه وسلم ورضي له الإسلام دينا وكانت كل الأديان السابقة إعدادا له . • لقد اختص الله هذا الدين بخصائص منها : أنه الدين الخاتم الذي لا دين بعده ، فهو يغطي ما بقي من الدنيا لأنه تشريع من الحكيم الخبير الذي أحاط علمه بكل شيء جل وعلا . • وجعل الله هذا الدين كاملا وشاملا لكافة مجالات الحياة ؛ فمنه ما ينظم علاقات العباد بربهم ومنه ما ينظم علاقاتهم فيما بينهم ومنه ما يبين الأصول العقدية التي على أساسها ينبني العمل كله، ومنه ما يهذب الأخلاق، ومنه ما يكفل مصالح الدنيا ويجعلها تمهيدا للآخرة وعمارة لها . • هذا التكامل والشمول في الدين الإسلامي هو عامل استمراره ومرونته . • حفظ الله كتابه الكريم { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } و أنزله منجما في ثلاث وعشرين سنة وبين الله حكمة ذلك في قوله { وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مُكث } . • جعل الله معجزات الأنبياء قبل محمد صلى الله عليه وسلم مادية لا تقوم بها الحجة إلا على من رآها وشاهدها ...واختص نبيه محمدا بمعجزة القرآن الباقية بحفظ الله ، فبه تقوم الحجة على كل من بلغه { و أوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ }. • ومن مميزات هذا التشريع أنه تضمن مصالح العباد على مختلف شرائحهم و أجناسهم فقد أمر بالإحسان إلى الجار و أعلى من قيمة الخلطة والصلة والبر بمن لم يقاتل ولم يعتد على المسلمين ... والمسلمون تتكافأ دماؤهم وهم يدٌ على من سواهم ويسعى بذمتهم أدناهم { هو سماكم المسلمين }. • حِكم العبادات و أسرارها ومقاصد التشريع فيها من صلاة وزكاة وحج وصيام . • الأسُس المؤكدة أن هذا الدين منهج حياة ترجع إلى اعتبارين : الأول : اعتبار الفرد ، والثاني : اعتبار المجتمع . • فباعتبار الفرد تبدأ الاوامر من الاستيقاظ من النوم عند الفجر ؛ فيبدأ بذكر الله حياته من جديد ويؤدي صلاة الصبح بعد التهيؤ لها بالطهارة والوضوء . • ثم يتوزع وقت المسلم ما بين حسنة معاد ودرهم معاش يأخذه من حله ويضعه في محله ...والأوامر قسمان فرائض وسنن .. وفي حديث معاذ ابن جبل رضي الله عنه : " ادعُهم إلى كبير الإسلام وصغيره"...ودليل المسلم في ذلك تعلمه للعلم وتفقهه في الدين ..فالعلم سبيل إلى معرفة الحِكم والأحكام . • مبحث الرخصة والعزيمة في الإسلام ومرجعيته في اختلاف العلماء . • وتهذيب الأخلاق هو أساس كل فضيلة ... { قد أفلح من زكاها}. • وبالاعتبار الاجتماعي نجد أن للشرع نوعين من أنواع التكاليف : الأول مختص بالأفراد وهو المسمى في الاصطلاح الفقهي بالفرائض العينية . الثاني ما يختص بالمجتمع وهو المسمى في الفقه فروض الكفايات . • وقد جاء الدين لحفظ ضروريات البشر الست وهي : الدين والنفس والعقل والنسب والمال والعرض ، وقد حماها الشارع بأنواع الحمايات وما الحدود والزواجر إلا حماية لهذه الضرورات الست . • وكلما ينتهك هذه الضرورات من الجرائم والفواحش فإنه يعود بالوبال على الأمة والمجتمع ... وفي الحديث " خمس أعوذ بالله أن تدركوهن..". • لا بد أن يظل التصور واضحا والحسُّ مرهفا في التمييز بين دائرة الحلال والحرام . • صور من النزول عند حكم الله و أمره : قصة الصحابي الذي رمى خاتما من ذهب . • قلما يرجع الناس في المعاملات إلى الشريعة وهم يفرقون بين العبادات والمعاملات تفريقا لا وجه له فإن الذي تعبده في المسجد وتصلي له هو الذي حرم عليك الربا مثلا ... وأكل المال العام، فعش حياة واحدة لله وفق شرع الله. • ومن ذلك الاستسلام لضغط العادات والأعراف حين تكون مخالفة لشرع الله: كالعادة المنتشرة بإسبال الثياب وفي الحديث (ما أسفل من الكعبين ففي النار) • وكالعادة التي تحمل المرأة على التكبر عن طاعة الزوج واعتبارها مهانة فهي عادة مخالفة لأمر الله تعالى وأمر رسوله. • ومن العادات السيئة التفريط في تربية الأبناء. • وفي المجال السياسي يحصل كذلك خروج عن هذا المنهج فإن الله تعالى أقام الولاء والبراء على العقيدة فلا يجوز لأحد أن يوالي ظالما ولا أن يقوي شوكة الباطل .. ونحن نرى بعض الناس يظن أنه بالخيار في هذا المجال والله تعالى يقول { لا ينال عهديَ الظالمين }. • ومن ذلك المجال الاقتصادي فلا بد من إقامته على أساس الأمانة والخوض فيه على وفق الشرع . • وفي المجال الاجتماعي : صلة الأرحام ، التزاور و التحابب في الله ، وفي سورة الحجرات أرسى الله دعائم السلم الاجتماعي والترابط الأخوي. • إن سلوك المنهج الرباني يقتضي من المؤمن أن يأخذ نفسه بأربع خطوات هي:- تعلم ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم– العمل بما يبلغه عن الله وعن رسوله – الدعوة إلى هذا المنهج– الصبر على ذلك قال تعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}.