شرح عمدة الأحكام في الحديث (كتاب الزكاة)
يحتوي هذا الدرس على بقية الدرس السابق له وهو: "تكملة كتاب الجنائز"، ثم بدا في الدرس الموالي: كتاب الزكاة.
169- عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما ، قال : قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لمعاذِ بنِ جبلٍ ـ حين بعَثَهُ إلى اليمنِ ـ : "إنك ستأتي قوماً أهل كتابٍ ، فإذا جئتَهم فادْعُهُمْ إلى أن يَشْهَدوا أن لا إله إلا الله ، وأنَّ محمداً رسولُ الله ، فإن هم أطاعوا لك بذلك ، فأخبرهم أنَّ اللهَ قد فَرَضَ عليهم خمسَ صلواتٍ في كلِّ يومٍ وليلةٍ ، فإن هم أطاعوا لك بذلك ، فأخبرهم أنَّ اللهَ قد فرضَ عليهم صدقةً تؤخذُ من أغنيائهم ، فتردُّ على فقرائِـهم ، فإنْ هم أطاعوا لك بذلك ، فإياك وكرائِمَ أموالِـهم ، واتقِ دعوةَ المظلومِ ، فإنه ليس بينَـها وبين الله حجابٌ" .
170- عن أبي سعيد الخُدْرِيِّ رضي الله عنه ، قال : قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : "ليس فيما دون خمسِ أَواقٍ صدقةٌ ، ولا فيما دون خمسِ ذَوْدٍ صدقةٌ ، ولا فيما دون خمسةِ أَوْسُقٍ صدقةٌ" .
171- عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال : "ليس على المسلمِ في عبدِهِ ، ولا فَرَسِهِ صَدَقَةٌ" .
وفي لفظ : "إلا زكاةَ الفطرِ في الرقيق" .
172- عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال : "العَجْماءُ جُبَارٌ ، والبئرُ جبارٌ ، والمَعْدِنُ جُبَارٌ ، وفي الرِّكاز الخُمُس".
الجُبار : الهَدَرُ الذي لا شيء فيه ، والعَجْماء : الدابة .
173- عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : بعثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عُمَرَ على الصدقةِ ، فقيل : مَنَعَ ابنُ جَمِيلٍ ، وخالدُ بنُ الوليد ، والعباسُ عَمُّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم :
"ما يَـنْقِمُ ابنُ جَميلٍ ، إلا أن كان فقيراً فأغناهُ الله ، وأما خالدٌ : فإنكم تظلمون خالداً ، فقد احْتَبَسَ أَدْراعَهُ وأعتادَهُ في سبيل الله ، وأما العباسُ : فهي عَلَيَّ ومثلُها" ، ثم قال : "يا عمرُ ! أما شَعَرْتَ أنّ عَمَّ الرجلِ صِنْوُ أبيهِ" .
174- عن عبدِ اللهِ بنِ زيدِ بنِ عاصمٍ المازنيِّ رضي الله عنه ، قال : لما أَفَاءَ اللهُ على نبيِّهِ صلى الله عليه وسلم يومَ حنينٍ ، قَسَمَ في الناس ، وفي المُؤَلَّفَةِ قلوبُهُم ولم يعطِ الأنصارَ شيئاً ، فكأنهم وَجَدوا في أنفسِهم ، إذ لم يُصِبْهم ما أصابَ الناسَ ، فَخَطَبَهُمْ ، فقال : "يا معشرَ الأنصارَ ، ألم أجدكم ضُلّالاً فهداكم الله بي ؟ وكنتم متفرقين فَأَلَّفَكُم الله بي ؟ وعالَةً فأغناكم الله بي" ، كلما قال شيئاً ، قالوا : اللهُ ورسولُهُ أمَنُّ ، قال : "ما يمنعُكُم أنْ تجيبوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، قالوا : اللهُ ورسولهُ أَمَنُّ ، قال : "لو شئتم لقلتم : جِئْتَنا كذا وكذا ، ألا ترضوْن أن يذهبَ الناسُ بالشاةِ والبعيرِ ، وتذهبون بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم إلى رحالِكم ، لولا الهجرةُ لكنت امرَءاً من الأنصارِ ، ولو سلك الناسُ وادياً أو شِعْباً ، لَسَلَكْتُ واديَ الأنصارِ وشِعْبَها ، الأنصارُ شِعارٌ ، والناسُ دِثارٌ ، إنكم سَتَلْقَوْن بعدي أَثَرَةً ، فاصبروا حتى تَلْقَوْني على الحوضِ" .
- القسم: شرح الحديث
- تحميــل
- المشاهدات:12267
بحث في المواد المقروءة
آخر تحديث للموقع: الثلاثاء, 12 نوفمبر 2024 13:54