التفصيل في حكم المبيت في منى
"التفصيل في حكم المبيت في منى للحجاج".
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بالنسبة للمبيت بوادي منى بين الجبلين ذهب جمهور أهل العلم إلى وجوبه في ليالي منى بالنسبة للحجاج، ورأى بعضهم عدم وجوبه ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن للعباس والسقاة بعدم المبيت وأن يجمعوا الرمي وأذن لسمرة بن جندب وأصحاب الإبل وكذلك للمحتطبين بعدم المبيت وأن يجمعوا الرمي.
وعموما إذا كان الإنسان يستطيع أن يمكث وقتا في منى يسمى مبيتا عرفا فإنه يخرج من الخلاف بذلك، والخروج من الخلاف هو الورع وهو مطلوب، فإذا جاء إلى منى فسار في طرقاتها أووجد مكانا يجلس فيه ولو بجانب المصلى أو في أي مكان منها حتى مضى ما يسمى مبيتا عرفا من الوقت فإن ذلك مجزئ إن شاء الله.
ولا شك أنه لا يطلب من الإنسان المكث في منى كل الأيام وقد اختلف هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يذهب إلى مكة أيام منى أم لا؟، فذهب بعض أصحابه إلى أنه كان يذهب إلى مكة وأنه كان يطوف في بعض تلك الأيام، وهذا محل خلاف بين أصحابه الكرام.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يوفقنا وإياكم لكل خير وأن يجعلنا وإياكم من الذين رزقهم الله في هذا العام حجا مبرورا وسعيا مشكورا وجعل ذنبهم مغفورا وأن يرزقنا وإياكم الحج دائما وأن يبلغنا وإياكم مناسكنا وأن يرينا وإياكم مناسكنا وأن يجعلنا من المقبولين الفائزين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
- القسم: الفتاوي
- تحميــل
- المشاهدات:25479
بحث في المواد المقروءة
آخر تحديث للموقع: الثلاثاء, 12 نوفمبر 2024 13:54