حكم الدعاء على الظلمة و المتجبرين
"حكم الدعاء على الظلمة والمتجبرين".
لا شك أن من الجهاد الواجب الدعاء على أعداء الله الذين أسرفوا وقتلوا وبغوا وسعوا في الأرض فسادا فالدعاء عليهم في الصلاة وفي غيرها جهاد في سبيل الله وهو واجب على المسلمين نصرة لإخوانهم وهو أقل ما يملكون من نصرتهم، والدعاء على المفسدين في الأرض أن يقطع الله دابرهم هو سنة أنبياء الله وقد حكاه الله عن نوح وغيره من الأنبياء في كتابه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتن بالدعاء على عصية ورعل وذكوان ويجهر بذلك في الفرائض الخمس كلها ويؤمن من خلفه كما في حديث ابن عباس وهو حديث صحيح.
وهو من جهاد المنافقين والمشركين باللسان وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم))، وقد أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بجهاد المنافقين والكفار فقال "ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم" قال ابن القيم رحمه الله جهاد الكفار بالسنان أملك وجهاد المنافقين باللسان أملك، فكل ذلك جهاد في سبيل الله، ودعاء الله عليهم مما يتقرب به إلى الله سبحانه وتعالى وينصر به المظلومون وتستنزل به الرحمات ((وهل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم)).
أسأل الله تعالى أن يهلك هؤلاء الكفرة الفجرة وأن يريح المسلمين من السيسي وبشار وأضرابهما من المفسدين وأن يطهر الأرض من أمثالهم وأن ينصر المظلومين ويفك أسرهم ويفرج همهم وأن ينصر المسلمين المستضعفين في منكلادش وفي بورما وفي طاجكستان وفي الإمارات وفي اليمن وفي ليبيا وفي مصر وفي سوريا وفي العراق وفي فلسطين وفي كل مكان.
- القسم: الفتاوي
- تحميــل
- المشاهدات:25172
بحث في المواد المقروءة
آخر تحديث للموقع: الاثنين, 25 نوفمبر 2024 20:04