برنامج دروب الهدى ـ حلقة إفتاء مفتوحة


برنامج "دروب الهدى"، قناة المرابطون الفضائية، حلقة إفتاء، بتاريخ: 07/04/2015م. وقد رد فيها الشيخ على الأسئلة التالية: • السؤال: عائدات ميزانيات التسيير المخصص لنشاطات معينة التي تبقى بعدها هل يعود إلى الميزانية أم أنه للأشخاص الذين كانوا يتولون تسيير النشاط؟. • الجواب: دراسات التكلفة مبنية على الظنون فهي غير قطعية، فما أعطي تمويل لمشروع على وفق دراسة من الدراسات فما فضل عن ذلك المشروع بعد تنفيذه على أكمل الوجوه لا بد أن يرد إلى ميزانية الدولة. • السؤال: خروج المرأة بزينتها؟ • الجواب: إذا كانت المرأة تستر ما أوجب الله عليها ستره بان تستر جميع بدنها ما عدى وجهها وكفيها فما كان في داخل الملابس من الزينة مستورا فلا حرج فيه، لكن لا تسعى لإظهاره ولو بالضرب في الأرض بالأرجل حتى يسمع وسواس حليها، لم يحرم الله على المرأة لبس الزينة بأي حال لكن أوجب الله عليها أن لا تبديها إلا لمن يحل إبداء الزينة له. • السؤال: هل أفتى الشيخ بأن البنات إذا بلغتن تسع سنين لا يجوز لهن الدراسة المختلطة مع الأولاد؟ • الجواب: من الأفضل أن تفصل دراسة البنات عن دراسة الأولاد، أما وقد ابتلينا بالاختلاط فأنا ما أصدرت فتوى في هذا الأمر ولكن نصحت كثيرا من الذين يدخلون بناتهن في المدارس المختلطة أن يأخذوا النفع في بدايته ما دامت البنت صغيرة من السادسة إلى التاسعة مثلا لن تتأثر كثيرا بهذا الاختلاط، لكن بعد التاسعة من الأفضل أن تخرج من المدرسة المختلطة إذا وجد لها بديل كمعهد تعليم البنات الذي هو غير مختلط أو وجد لها بديل آخر حتى تبلغ وتكون راشدة عارفة بأحكامها وما يجب عليها فهذا أفضل. • السؤال: قضية السلفية والأشعرية؟. • الجواب: العقيدة في الأصل هي الإيمان، وما يجب على الإنسان اعتقاده في الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، وما يتعلق بهذه الأصول مما كان منها نصيا جاء به رسول الله من عند الله وعرفه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس مذهبا لأحد، ما زاد على هذه الأصول والمسائل المنصوصة من الأمور الاجتهادية التي فيها إما محاولة لجمع ما يوهم التعارض او محاولة لإجابة بعض الأسئلة العقلية الفلسفية فهذا اجتهاد، وجاء الاجتهاد فيه على نوعين: 1اجتهاد بدعي: وهو الذي يخالف النص ويرد على الله ورسوله وهذا كفر في أغلبه، فهذا النوع هو المذاهب العقدية المنحرفة مثل المعتزلة والجهمية والقدرية والجبرية وغيرها، 2الاجتهاد الموافق لأصل النص فهذا هو الذي يسمى بمذاهب أهل السنة في الاعتقاد، واشتهر منها ثلاثة: 1مذهب أهل الحديث، 2مذهب الأشعري، 3مذهب الماترودي. • السؤال: المد الشيعي هل يجب على الدولة شرعا أن تقف ضده؟ • الجواب: المد الشيعي يمثل خطرا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا المد يأتي بالاكراه وبالترغيب والترهيب، هذا المد الآن يريد السيطرة من جديد بتصدير الثورة الإيرانية إلى مختلف البلدان، (مبنى العقيدة الإمامية لدى الشيعة)، (عقائد الشيعية)، من المؤسف أن هذا المذهب انتشر بالترغيب في غرب إفريقيا ووسطها، ما نسمعه اليوم من الفتن في العراق وسوريا واليمن وفي بعض دول الخليج كله من عمل هؤلاء وإجرامهم الذي يريدون به إثارة الفتنة وقتل الناس، ويجب على كل دولة إسلامية أن تقف في وجه هذا المد. • السؤال: فتوى أو رسالة تتداول الآن على الفيس بوك تنسب إليكم هل اطلعتم عليها؟. • الجواب: الرسالة صحيحة، وهي رسالة تأييد ومساندة لعملية "عاصفة الحزم". • السؤال: تعدد رؤية عرف؟ • الجواب: يوم عرفة هو اليوم التاسع من ذي الحجة، وإذا اختلف الليل والنهار هنا بيننا وبين عرف مثلا، فلا بد من اعتبار ذلك فلا يحل لأحد أن يصلي على توقيت أهل عرفة، والصوم تابع للصلاة فيما يتعلق بالصلاة، فإذا كان يوم عرفة بالمملكة السعودية يبدأ مثلا عند الساعة الخامسة بعرفة وهي الساعة الثانية فلا يجب على الإنسان الذي يريد الصوم أن يصوم مع الصائمين بعرفة بمكة، فلا بد من مراعاة فرق التوقيت، إذا تباعدت الأمصار جدا فأهل العلم مختلفون جدا فيما يتعلق بعموم الرؤية، والمشهور في المذهب المالكي أن الرؤية إذا ثبتت تعم البلدان كلها. • السؤال: تشقير النساء لحواجبهن؟ • الجواب: بالنسبة لشعر الحواجب حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم نتفه وإزالته وسمى ذلك نمصا ولعن فاعلته فبين علة ذلك أنها تغيير خلق الله، فالتشقير هو الصبغ ليس إزالة فتعتبر المادة التي حصل بها التشقير فإن كانت هذه المادة مهلكة للشعر فتضعفه حتى يسقط في المستقبل فهو من النمص المحرم وإن كانت هذه المادة كالحناء لا تزيل الشعر وإنما تبقى عليه مدة فيبقى لونه مثل لون البشرة ثم تزول عنه فيرجع الشعر إلى أصله فلا حرج في ذلك، فالحناء ليست بتغيير خلق الله ولذلك أحلها رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن حرم الوشم، والفرق بين الوشم والحناء أن الوشم ثابت لا يسقط ولا يتغير والحناء تتغير مع الوقت، فلذلك ما كان ثابتا فهو التغيير لخلق الله وما كان متغيرا فإنه غير تغيير لخلق الله. • السؤال: من يوتر أول الليل لأنه يخاف أن لا يستيقظ آخر الليل؟. • الجواب: بالنسبة لمن يوتر أول الليل لأنه يخاف أن لا يستيقظ إذا استيقظ في أي ساعة من الليل فله أن يصلي ما شاء من النوافل ولا يمنعه وتره الذي تقدمه لأنه ما قصد أن يوتر قبل نفله فلذلك يصلي ما شاء من النوافل وليس عليه وتر آخر لأن وتره الوتر السابق، وهذا مذهب الجمهور وقد خالفه في ذلك ابن عباس. • السؤال: مسابقات شركات الاتصال التي تكون على أساس القرعة؟. • الجواب: شركات الاتصال إذا كانت تهدي هدية للتشجيع على الزبونية وأقامت لذلك هدايا وأرادت توزيعها فأرادت أن توزعها على طريقة المسابقات فإذا كانت هذه المسابقات علمية مفيدة فلا حرج في المشاركة فيها وللإنسان أن يأخذ السبق فيها، أما إذا كانت المسابقات غير مفيدة فهذه لا يؤخذ عليها السبق وكذلك إذا كانت المسابقات مشروطة براجع مادي كدفع مبلغ معين للاتصال أو شراء اتصال بأغلى من سعر الاتصال المعهود فحينئذ يكون ذلك محرما لأنه أصبح تمويل السبق مأخوذا من المتسابقين، وهو ميسر. • السؤال: حكم الدجاج المستورد؟. • الجواب: ينظر إلى البلد الذي قدم منه فإن كان قادما من بلد إسلامي أهله يذكون فلا حرج في استعماله، مثل ما إ ذا استورد الدجاج من تركيا مثلا أو البلدان التي هي إسلامية، أما إذا استورد من بلد أوربي أو أمريكي من البلدان التي ليس سكانه يتقيدون بالذكاة مثلا غالية أهلها من المسيحيين (قاعدة المسيحيين أن ما كان لقيصر لقيصر وما كان لله لله)، الذكاة كانت تابعة للكنيسة ثم تنازلت عنها الكنيسة فأصبحت تابعة للبلدية فلذلك لا يهتمون بها وشركات الانتاج تنتج كما هائلا لا يمن أن يكون المذكون في الشركة يتقيدون بالذكاة الشرعية، لذلك لا يعتني النصارى بالذكاة فكل بلد جمهور أهله نصارى أو كل شركة تابعة للنصارى فإن اللحوم المستورة منها سواء كانت دجاجا أو غير دجاج غير مذكاة حتى ولو كان فيها مسلمون، (طريقة الذكاة عند هذه الشركات التابعة للنصارى). • السؤال: لماذا التداوي ليس واجبا؟. • الجوال: التداوي ينقسم إلى قسمين: 1تداوي واجب، 2تداوي مسنون. فالتداوي الواجب هو ما خيف بتركه هلاك أو شديد أذى. • السؤال: حدود العلاقة ما بين الخطيبين، وما يجوز في ذلك؟. • الجواب: الخطيب قبل أن يعقد له عقد النكاح لا تحل له الخلوة بمخطوبته ولا التلذذ بها بأي وجه من الوجوه سواء كان ذلك بكلامه أو النظر إليها، بل يجوز له فقط النظر إلى ما يرغب فيها برؤية الوجه والكفين وكذلك الكلام في غير ريبة وأن لا يكون بخلوة بل يكون بحضرة أمها أو أختها أو قريبتها أو أخيها فلا تحل لهما الخلوة ولا يحل لهما الكلام الذي فيه ريبة أو تمتع فذلك ممنوع. السؤال: حدود الربح؟. • الجواب: ينظر فيه إلى المادة، فالله سبحانه وتعالى جعلنا خلفاء في الأرض وجعل أصول المنافع التي يحتاج إليها الناس هي ما ضمن الله لآدم في الجنة عندما قال "إن لك أن لا تجوع فهيا ولا تعرى وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى"، فهذه الأربع هي أصول المنافع، فإذا عمل الإنسان ما يحقق منفعة من هذه المنافع له أن يربح بدون حدود، كالذي يزرع فما قطعته من مزرعتك لك الحق أن تبيعه بما شئت أنت، وكذلك الذي يصنع للناس لباسا أو بناء أو ما يحتاجون إليه فله الحق أن يبيعه بما شاء ومثل ذلك الذي يستورد المصنع فيجلبه ويأتي به فهذا يبيع بما شاء وليس للدولة التسعير في حقه وليس للناس ذلك فقد أخرج الترمذي وغيره من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال غلا السعر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فقلنا يارسول اله سعر لنا فقال "إن الله هو الحي القيوم الخالق الرازق وإنه لأرجو أن ألقى الله غدا وليس أحدا منكم يطالبني بمظلمة في نفس أو مال"، لكن ما جلبته الدولة لها الحق أن تسعره وما صنعته مصانع الدولة لها الحق أن تسعره ومثل ذلك أيضا إذا كان السوق منتظما على سعر معين فجاء من يريد رفع السعر على الناس أو يريد خفضه فللدولة أن تمنع ذلك لما فيه من الفوضى هذا هو المشهور، وقد ذهب ابن رشد الكبير من المالكية إلى أن الرفع ممنوع وأن الخفض مباح، وقد قال محمد عالي ولد عدود رحمة الله عليهما: • بحبس ما اشتريته بالبلد *** للربح الاحتكار في البيع احددي • وأنت منه مطلقاً في توسعه *** في سعة وامنعه في غير السعه • لا فرق في ذلك بين القوت *** وغيره من سائر الوقوت • وصانع وزارع من أرضه *** وجالب لقوته وعرضه • باعوا أو امسكوا كما قد شاءوا *** وربنا يفعل ما يشاء • أما الذي احتيج إلى ذات يده *** باع بسعر وقته في بلده • وقل لمن أراد ترخيصاً بع *** كما يبيع الناس أو فارتفع • كما رواه مالك عن عمرا *** لذاك قال بعض من تأخرا • يمنع ترخيص القليل إن أضر *** بباعة الأسواق رفعاً للضرر • وصاحب البيان سام بالغلط *** من لام من سامح في البيع وحط • وقال بل مشكور أو مأجور *** وإنما يزجر من يجور. • الدعاء.



بحث في المواد المقروءة

آخر تحديث للموقع:  الثلاثاء, 12 نوفمبر 2024 13:54 

اشترك في القناة

فقه الحج

موقع مركز تكوين العلماء

برامج تلفزيونية

إحصائيات

المتصفحون الآن: 207 

تابعونا علــــى:

تابِع @ShaikhDadow