الحقوق المجتمعية في المعاملات الفردية
بين فضيلة الشيخ في كلمته بمؤتمر " الوحدة الوطنية والعيش المشترك " بالدوحة 2-3- ابريل 2014 :
أن العدل قيمة عظيمة من القيم العليا في الإسلام، وبه قامت السماوات والأرض وقد أمر الله به في غير ما آية فقال تعالى "إن الله يأمر بالعدل والاحسان " الآية .
والعدل قيمة مستقلة لا يُنظر فيها إلى الطرف الآخر الذي يُعدل إليه كما قال تعالى " ولا يجرمنّكم شنآن قوم على ألاّ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ".
الامانة من الايمان لقوله صلى الله عليه وسلم:" لا إيمان لمن لا أمانة له ".
وكلما قوي الايمان قوي الالتزام بالأمانة ؛ وذلك ما يشهد له حديث حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه : نزلت الامانة في جذر قلوب الرجال ..
ولما كان أداء الامانة من علامات الايمان ، صار التفريط والخيانة من علامات النفاق فإن المنافق "إذا ائتمن خان ".
يلزم الوفاء في كل العقود والمعاملات وفي الحديث : " أدِّ الامانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك ".
وينتظم هذا الموضوع قول الله تعالى " إن الله يأمركم أن تُؤدوا الامانات ِإلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تَحكموا بالعدل ".
ومن ضوابط العدل : المعاملة بالمثل كما قال تعالى :" فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم " ونظيره قوله تعالى : " وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ".
وفاء المرء من كمال شرفه وتمام خلقه .
كان النبي صلى الله عليه وسلم محل ثقة قريش قبل البعثة حتى سموه الامين .
وفي قصة اسلام أبي العاصي ابن أمية وما كان منه من رد الامانات إلى قريش صورة لما كان عليه المسلمون من الوفاء والاخلاق.
ثم خرج الحديث مع الشيخ بإيجاز شديد إلى الأوقاف ونشأتها ، وعزا إلى النووي أن الوقف مما اختص به الإسلام ولم يكن في الشرائع السابقة .
- القسم: السياسة الشرعية
- تحميــل
- المشاهدات:6039
بحث في المواد المقروءة
آخر تحديث للموقع: الثلاثاء, 12 نوفمبر 2024 13:54