القيم الخُلقية في المصارف الإسلامية ج2


تابع الشيخ في الجزء الثاني من محاضرة "القيم الخلقية في المصارف الإسلامية" ضمن فعاليات الدورة التكوينية التي نظمها مركز شنقيط للمالية الإسلامية التابع لجامعة عبد الله ابن ياسين بالتعاون مع بنك المعاملات الصحيحة. والتي كان الشق الأخير منها ردودا على أسئلة الحضور: • المؤسسات الإسلامية لابد أن تكون صالحة للمنافسة، وهذه المنافسة تقتضي الحفاظ على خمسة أمور: 1- السمت الحسن والالتزام بالآداب الشرعية 2- الانضباط بالقوانين المنظمة للعمل 3- الرقي في ما يجلبون به الناس 4- التجدد في المنتوجات 5- الإلتزام بالضوابط الشرعية. • الضمان والكفالات المصرفية : الضمان بِجُعْل لم يرد فيه نص بتحريمه من كتاب ولا من سنة، وإنما حرمه الفقهاء بسبب أنه يؤول إلى سلف جر نفعا. وأما الضمانات التي لا يترتب عليها دفع مبالغ فهذا النوع لا حرج في أخذ الضمان على الجعل فيه. والنوع الثاني الضمان على أشخاص غير معروفين في الخارج والبنك يعرف أن لديهم ثقة وقدرة على السداد، فهذا أيضا أمر فيه سعة وسهولة لأن البنك لن يدفع عنهم. القسم الثالث هو الضمان الذي يُعلم أن صاحبه قد يتأخر في سداد بعض الأقساط وأن البنك يخاطر في الضمان عنه ويأخذ جعلا في المخاطرة، فهذا سيؤول إلى سلف جر نفعا وهو كل سلف جر نفعا فهو ربا. • يحتاج العاملون في البنوك الإسلامية إلى تثقيف وزيادة في الاستيعاب؛ ذلك أن العقود المسمات قديما لدى الفقهاء هي مجرد أمثلة لأمور غير محصورة. • هل يجوز التعامل ببطاقات الشحن بالشكل الذي يجري داخل البنوك الآن؟ لابد أن نعلم أنها بضاعة وليست نقدا، والسعر المحدد عليها هو مجرد سعر يتفق الناس على الزيادة فيه أو على النفص، ولذلك لا حرج في مثل هذا. • كيف تنجح البنوك الإسلامية وأغلب العاملين فيها هم عاملون في البنوك التقليدية سابقا؟ هذا وجه من أوجه نجاحها بإذن الله لأن الفرد لديه قابلية للتطوير ولا يمكن أن يكون دأب على وجه من الوجوه لا يتعداه. • أغلب أساليب التمويلات الصغيرة تتم في مصارفنا عن طريق التورق، فما فمدى جواز هذه المعاملة وما هي ضوابط التعامل بها؟ الجواب: التورق عقد مختلف في صحته، وكونه مختلفا فيه ليس ذلك يجعله في نطاق الإباحة دائما. بل لابد أن تكون الهيئات الشرعية هي التي تعتمد العقود التي يتعامل بها في البنك. • في البنوك جرى استخدام النساء في الواجهات الأمامية، وقد يتعرضن بلباس كاشف وبوجوه فاتنة للرجال. الجواب: البنوك الإسلامية عليها أن توجِد بديلا عن هذه المعاملة غير اللائقة، وأن تكون الأخوات العاملات فيها ملتزمات بشرع الله متقيدات بالضوابط الشرعية، وليس معنى ذلك أن يكن أيضا على خلاف هذا بالكلية؛ بل المقصود أن يأخذن بالزينة التي أحل الله، وهي ما ظهر منها. وأن لا يخلون أي رجل بامرأة، وأن لا يخضعن بالقول ، وألا يخاطبن الرجال بكلام فيه ريبة. • ما هي شروط فتح نوافذ إسلامية في البنوك التقليدية؟ الجواب: الشرط الأول أن يكون لدى البنك نية على تحويل كل عمله إلى عمل إسلامي، والشرط الثاني أن تكون النافذة مستقلة في إدارتها وصندوقها عن البنك الربوي. • مؤسسة إسلامية صاحبها يَشكُ في رأس مالها ؟ الجواب: الحلال ما جُهل أصله، وليس لنا أن نسأل الناس من أين لك هذا، إلا إذا كان رئيسا أو وزيرا للمالية أو محافظا للبنك المركزي. • هل يمكن تطبيق نظام اقتصادي إسلامي حقيقي ممن لا يحمل رؤية وقناعة إسلامية في المعاملات وهو حديث عهد بالمؤسسات الربوية واعتاد عليها؟ الجواب: نعم؛ فإنه فتح له باب التوبة. • علاقة البنوك الإسلامية بالبنك المركزي، تأصيل شرعي الجواب: البنوك الإسلامية هي مؤسسات من مؤسسات الدولة، والدولة جعلت مصرفها المركزي مشرفا على البنوك الوسيطة. فالبنك الإسلامي تسري عليه قوانين الدولة ولا يمكن أن يخرج عن نطاق البنك المركزي. • ثلاثة أخلاق لا بد منها في العاملين في المؤسسات الإسلامية، هي: الصدق، والوفاء، والأمانة. • ما حكم العمل في البنك المركزي؟ الجواب: البنك المركزي هو مؤسسة من مؤسسات الدولة، فالعمل فيه مثل العمل في الدولة كلها. إذا لم يمارس الإنسان نشاطا محرما فلا حرج في أن يعمل في البنك المركزي وغيره. • ما حكم العمل في البنوك غير الإسلامية في الدول الإسلامية؟ الجواب: الإنسان إذا كان يجد بديلا يمكن أن يرتزق منه غير حرام فلا يحل له النشاط في المحرم. وختم الشيخ بالدعاء.



بحث في المواد المقروءة

آخر تحديث للموقع:  الثلاثاء, 12 نوفمبر 2024 13:54 

اشترك في القناة

فقه الحج

موقع مركز تكوين العلماء

برامج تلفزيونية

إحصائيات

المتصفحون الآن: 246 

تابعونا علــــى:

تابِع @ShaikhDadow