المرابطة في المسجد
ألقى فضيلة الشيخ محاضرته هذه عن المرابطة في المسجد، وبدأ حديثه منطلقا بأن الأنبياء كانوا يختلون بالله تعالى، ورسول الله صلى الله عليه وسلم حبب إليه الخلاء.
وقال الشيخ إن الانفراد الذي حبب إلى النبي صلى الله عليه وسلم لا يتعارض مع الجماعية الإسلامية، إذ النصوص الشرعية واضحة، والشواهد من السنة كثيرة في التعاون عن النوافل.
والمسلم يحتاج مراجعة الإيمان وتجديدها، ويمكن ذلك بالمرابطة في المسجد لا سيما إذا كان ينتظر الصلاة، والمرابط لا يختم على عمله، وإنما يكتب له التحضير، وعندما ينوي الانسان المرابطة في السجد فإن أجر المرابطة يكتب له بعد ذلك إذا مات.
والمرابط في سبيل الله يكفى الملكين، وعذاب القبر، ويكون آمنا في سؤاله..
وعمار المساجد مؤمنون "إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله" و"إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان، والمساجد أحب البقاع إلى الله، وقد امتدح الله تعالى المساجد وبين أنها محل نوره في هذه الأرض، كما شكر روادها.
فمن استطاع أن يصبر ويرابط في المسجد هو من الرجل حسب المصطلح القرآني "لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين".
وفي الآية الكريمة يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون.
فالمرابطة لا تكون إلا بإسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، كما يكون الرباط بالجهاد في سبيل الله تعالى.
- القسم: الدعوة
- تحميــل
- المشاهدات:8540
بحث في المواد المقروءة
آخر تحديث للموقع: الثلاثاء, 12 نوفمبر 2024 13:54