الإسلام .. مسؤولية وأخلاق


• ألقيت هذه المحاضرة بمدينة ازويرات ضمن رحلة دعوية قام بها الشيخ الددو لمدن الشمال، بتاريخ 17 أكتوبر2011. • تحدث الشيخ في هذه المحاضرة عن شمولية نظام الإسلام لكل مناحي الحياة. • وأكد أن المسؤولية والأخلاق أمران مهمان وعظيمان في هذا الدين وقال إن الإنسان لا يمكنه أن يتبرم من مسؤولياته وأن يتخلص منها فقد جعله الله تحت خمس رقابات لا يفوتها شيء من شأنه: • الرقابة الأولى: رقابة الملك الديان جل جلاله فهو أقرب إلى الإنسان من حبل الوريد وهو الشاهد الذي لا يغيب.. • الرقابة الثانية: رقابة الملائكة الكرام الكاتبين؛ فقد رتب الله على كل واحد منا كُتابا يحصون عليه أعماله قال الله تعالى: "وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون"، وقال تعالى : " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد".. وقد ذكر أهل العلم أن كل واحد منا معه واحد وعشرون من الملائكة الكرام يراقبون أفعاله وحركاته وسكناته.. • الرقابة الثالثة: رقابة الرسول الكريم الشهيد، فكل أمة بعث الله فيها رسولا يشهد عليها بأعمالها بين يدي الله واختار الله لهذه الأمة محمدا صلى الله عليه وسلم فهو الشاهد الذي لا يجرح ولا يعزل فقد زكاه الله تعالى وجعله شاهدا على هذه الأمة بأعمالها، والشهادة من شرطها العلم، فلا يحل للإنسان أن يشهد بما لا علم له به فتكون شهادته شهادة زور، والعلم الذي هو أساس الشهادة يحصل بالمشاهدة ويحصل بغيرها من تعليم الله جل جلاله، فما شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمشاهدة من أعمالنا يشهد عليه مباشرة، وما لم يشهده يبلغه الله إليه حتى يُعلمه به، فالله تعالى يقول في شرط الشهادة: "إلا من شهد بالحق وهم يعلمون". • الرقابة الرابعة: رقابة المؤمنين؛ فهم شهداء الله على الناس، قال الله تعالى: " وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس"، أمة وسطا أي عدولا فهم مزكون عند الله تعالى ومهيئون لهذه الشهادة. فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان في مجلس فمُرّ بجنازة فأثنى الناس عليها خيرا فقال وجبت، ثم مُر بأخرى فأثنى الناس عليها شرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت فقال عمر وما وجبت يا رسول الله؟، قال: أنتم شهداء الله في أرضه، فمن أثنيتم عليه بخير وجبت له الجنة، ومن أثنيتم عليه بشر وجبت له النار.. • الرقابة الخامسة: رقابة الإنسان على نفسه، " بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره"، فيوم القيامة تشهد على الإنسان جوارحه كلها ويشهد عليه جلده وشعره ولباسه وكل ما حاذاه قال الله تعالى: الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ".. • وهذه الرقابات الخمس لا يفوتها شيء من عمل الإنسان، ولذلك كانت المسؤولية عظيمة وأمانة من الأمانات وقد هيأنا الله سبحانه وتعالى لتحمل أعباء الأمانة فعرضها عرض العليم الذي لا يتجدد لديه علم على السماوات والأرض والجبال وهو يعلم أنه ما خلقها لذلك لكن ليقيم علينا الحجة فالفرق بين خلقتنا وخلقة السماوات والجبال والأراضين بيِّن ومختلف.." إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً". • محاضرة قيِّمة حوت فوائد جمة، ندعوكم للاستماع لها كاملة.



بحث في المواد المقروءة

آخر تحديث للموقع:  الاثنين, 25 نوفمبر 2024 20:04 

رمضانيات

اشترك في القناة

فقه الحج

موقع مركز تكوين العلماء

برامج تلفزيونية

إحصائيات

المتصفحون الآن: 278 

تابعونا علــــى:

تابِع @ShaikhDadow