ورقة مؤتمر المفكرين- التحديات التي تواجه المفكر المسلم

"ورقة مؤتمر الفكر: التحديات التي تواجه المفكر المسلم". • عناصر الموضوع: المفكر المسلم يجمع بين صفتين عظيمتين هما: 1صفة الإسلام الذي يقتضي منه الاستلام لحكم الله تعالى، والاستخلاف في الأرض ونفع العباد فيها، 2الصفة الثانية هي كونه مفكرا والتي تقتضي إعمال عقله وإيجاد الحلول للمشكلات التي تواجه أمته. • من التحديات التي تواجه المفكر المسلم: 1مكان العقل ومكانته، العقل له حدا: حد أدنى وهو الأوليات والمشاهدات والحدسيات والمحسوسات والوجدانيات والمجردات، وله حد أعلى وهو مواقف العقول، لا بد أن يصون المفكر عقله عن المنعرجات، مكانة العقل في الإسلام، 2المواءمة بين العقل السليم والنقل الصحيح، العقل السليم لا يمكن أن يخالف النقل الصحيح، النقل الصحيح معصوم والعقل السليم مسدد موفق، 3الحدية وعدم النسبية في الأحكام، فلا بد أن يبحث المفكر في حصر الاحتمالات وأن يبحث عن النسبية، 4مشكلات الواقع وإكراهاته وإيجاد الحلول المناسبة لها، 5الجمع بين الأصالة والمعاصرة علما وعملا، 6تحدي اللغة وأثرها في التفكير، المفكر المسلم يفترض أن تكون اللغة العربية منطلقا له لأنها لغة القرآن، ومع ذلك لا بد له في الواقع أن تكون له مشاركات في اللغات الأخرى، 7ضرورة المعايشة مع المخالف، لا بد أن يعرف المفكر أن الذي يخالفه في الرأي قد يكون على حظ من الصواب، من المهم له أن يفهم لغة التعايش مع المخالف وأن يستوعب أطروحاته، لا بد أن يفرق بين المخالفين فثم المخالف المعارض الرافض وثم المخالف الذي لا يرفض الكيانات الأخرى وثم المخالف الجاهل، التعايش مع المخالف يقتضي ثقافة واسعة ومجاهدة للنفس، فالمخالفون أنواع فمنهم المخالف في كل شيء ومنهم المخالف في بعض الجزئيات ومنهم من هو دون ذلك.