عظمة الله

محاضرة بعنوان: "عظمة الله"، ألقاها الشيخ الددو بمعهد مكة المكرمة بجدة ضمن البرنامج الذي يقيمه منتدى لون حياتك، تحت شعار: "نور حياتك بالقيم"، وهي محاضرة ذات قيمة علمية كبيرة ومواعظ بليغة، تطرق الشيخ في حديثه لعدة أمور نجملها فيما يلي: 1- تحسين العبادة إلى الله سبحانه وتعالى مبدؤه هو الدافع العقدي إليه الذي يدفع إليه. 2- لا يمكن أن يحقق الإنسان الدافع العقدي الذي يدفعه إلى العبادة إلا إذا عرف الله جل جلاله، ولذلك قال العلماء: " أول واجب على المكلف معرفة الله". 3- معرفة الله تقتضي معرفة صفاته؛ وصفاته تنقسم إلى صفات جامعة تتناول عددا من المعاني.. فالعظمة تتناول علوه على خلقه وقِدمه وبقائه وملكوته.. 4- صفات الله تعالى تنقسم إلى صفات ذات وصفات فعل؛ فصفات الذات: كوجه الله الكريم وعين الله ويدي الله جل جلاله وما يتعلق بذلك..، وصفات الفعل: كاستوائه على عرشه وبعثه لخلقه وإنزاله للمطر ورفعه السماوات بغير عمد .. والصفات السلبية: هي الصفات النافية لأضدادها التي هي نقص في حق الله جل جلاله؛ فالله تعالى هو المتصف بكل كمال وكل نقص عليه محال، ولهذا سميت صفات سلبية.. 5- لمحبة الله تعالى خمسة أسباب: *- الأول: الجمال: كل جميل في ذاته محبوب والله تعالى جميل يحب الجمال. *- الثاني: إحسان المعاملة: والله تعالى هو أرحم الراحمين.. *- الثالث: الإحسان: كل النعم هي إحسان من الله تعالى؛ وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا"(34)(ابراهيم). فلينظر الإنسان إلى نصيبه من رحمة الله في هذه الدنيا ويعلم أنها رحمة واحدة أدرك منها ما أدرك من النعم التي لا تحصى، فما ظنه من تسع وتسعين رحمة يوم القيامة؟؟!!!. *- الرابع: الرجاء: كل من نرجو منه نفعا نحبه، والرجاء يقتضي المحبة، والقلوب جُبلت على حب من أحسن إليها. والله تعالى هو أكرم الأكرمين. 6- عظمة الله تعالى تتجلى في صفاته وأفعاله، وخلقه للإنسان بكل مراحل تطوره، ومخلوقاته الدقيقة العجيبة.. 7- من عظمة الله تعالى أن شرع لنا هذه الشرائع لتنظيم حياة الناس فيما بينهم. 8- التشريع الإسلامي مظهر من مظاهر عظمة الله تعالى في حكمته وتدرجه في الأوامر والنواهي.. 9- الصوم عبادة عظيمة تصد عن الإنسان خمس جبهات عدوانية تلاحقه دائما، وهي: الأولى: الشيطان: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6)(فاطر). الثانية: النفس: إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (53)(يوسف). الثالثة: إخوان السوء: "الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ" (67)(الزخرف). الرابعة: مفاتن الحياة الدنيا وشهواتها: " اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (20) سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)(الحديد). الخامسة: نِعم الله على الإنسان: لا بد من شكرها وتقييدها.."وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ".. " وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا". 10- من عظمة الله تعالى جزاؤه للإنسان الجزاء العظيم الأوفى؛ الحسنة بعشر أمثالها.. والله يضاعف لمن يشاء، وأعظم ما في الجزاء لذة النظر إلى وجه الله الكريم. هذه بعض جوانب عظمة الله تعالى، ومن تدبر كلامه تعالى وعرف أنه حبل الله المتين من تمسك به عصم ومن تركه من جبار قصم الله ظهره، فيه خبر ما قبلكم وفصل ما بينكم وخبر ما بعدكم، هو الفصل ليس بالهزل، لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. محاضرة رائعة ذات قيمة علمية كبيرة ندعوكم للاستماع إليها. ونُلفت انتباهكم إلى أن هذا الموضوع قد أقيمت فيه محاضرات عديدة ومتنوعة تتحد في العنوان وتختلف في المضمون، وهذه روابط المحاضرات الأخرى المشابهة، الأولى: http://dedewnet.com/index.php/search.html?view=media&id=975 والثانية: http://dedewnet.com/index.php/search.html?view=media&id=877 والثالثة: http://dedewnet.com/index.php/search.html?view=media&id=878