الوسطية في الإسلام؛ مفهومها وضوابطها

ألقيت هذه المحاضرة ضمن سلسلة دروس ومحاضرات يلقيها فضيلة الشيخ في إطار برنامج علمي في جامعة طيبة بالمدينة المنورة خلال الفترة: 3/20 - 1/4/ 1431 هـ. وقد تطرق الشيخ في هذه المحاضرة لجملة من النقاط والمحاور المهمة تناولها كالتالي: • التعريف اللغوي والاصطلاحي لمفهوم الوسطية • الدين الإسلامي جاء ليكون دينا وسطا بين كل الأديان والملل • من وسطية الإسلام تركيزه على العلم والعمل معا • المقصود بالوسطية؛ السلوك المنهجي الوسطي المرضي عند الله سبحانه وتعالى، الذي لا إفراط فيه ولا تفريط ولا وكس ولا شطط. • الوسطية في الجانب العقدي تقتضي الإيمان والتصديق بكل ما جاء من عند الله سبحانه وتعالى تفويضا وتنزيها. • الوسطية في الجانب التعبدي أن تعرف أن لله حقا عليك في التعبد؛ منه الواجب والسنة والمندوب والتطوع .. • الوسطية في جانب المعاملات أن تؤدي الحقوق والواجبات وِفق الأوامر والنواهي مع مراعاة النظرة الشمولية للدين وتكامل جميع جوانبه . • الوسطية في الجانب السياسي - ( مسألة الولاء والبراء ومسألة الشورى)- تقتضي أن نعرف أن الحكام في البلاد الإسلامية حكام مسلمون، تجب طاعتهم في المعروف ويجب النصح لهم ومساعدتهم على الخيرات ونهيهم عن المنكرات، كما أن عليهم واجبات يجب عليهم أن يؤدوها ولهم حقوقا يستحقونها.. • الوسطية في الأخلاق ينبغي أن تكون وسطا بين طرفيْ الإفراط والتفريط، ففي الحكم على الناس ينبغي أن نُنْزِل الناس منازلهم، وأن نعلم أن التعامل يختلف باختلاف الزمان والمكان، وأن له ضوابط شرعية يلزم الأخذ بها وعدم تعديها. • الوسطية في الثقافة – أيضا- يعتريها الإفراط والتفريط، والمنهج الوسط فيها أن نطلع على كل الثقافات السائدة ونختار المنهج الوسط منها وفق الضوابط والموازين الشرعية.