الاستخلاف في الأرض
"الاستخلاف في الأرض" بتاريخ: 02-07-08م.
عناصر المحاضرة:
• الله سبحانه وتعالى هو أحكم الحاكمين ،وقد أراد بحكمته البالغة أن تكون هذه الأرض مسرحا للصراع بين الحق والباطل .
• خلق الله الجنة وخلق لها أهلها ، وخلق النار وخلق لها ، وأهبط آدم إلى الأرض نبيا وخليفة ، وأهبط إليها إبليس مذؤوما مدحورا .
• يختار الله من كل جيل الذين اصطفاهم لدينه وطاعته والجهاد في سبيله.
• ويطرد الله عن بابه اقواما لا يرتضيهم لخدمة دينه " فثبَّطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين ".
• واعظم الكرامة الثبات على دين الله والاستقامة عليه .
• ومعنى الاستخلاف : أن الله خلق الأرض وما عليها لمصلحة الجنس البشري فهو أشرف سكان الأرض وقد خصه الله بالإمارة فيها والإدارة .
• وقد نوّه الله بخلق آدم وشرّفه كما قال تعالى :" فإذا سوّيتُه ونفختُ فيه من روحي فقعوا له ساجدين ".
• فأصبحت على الإنسان مسؤولية جسيمة ، ولا بد أن يقوم بوظيفته قبل فوات الأوان ؛ فالأقلام مُعمَلة والعمر قصير وهو في امتحان عظيم وفي العمل تقصير والناقد بصير.
• تأشيرتك للمكث في هذه الدنيا محددة بفترة العمر فاقض عملك وأدِّ مهمتك على عجل .
• وما أكثر العوائق و الصوارف عن أداء هذه المهمة العظيمة من التسويف والأمراض والضعف ، وهي مهمة قال الله فيها " إنا عرضنا الأمانةَ على السماوات والأرض والجبال فأبَيْن أن يَّحْمِلنَها وأشْفقْن منها وحملها الإنسانُ ".
• لابن آدم (ثلاثفرص) في أداء مهمته : أ- الحياة الدنيا وهي متقلبة غرارة. ب- عمر ابن آدم الشخصي، وهو محصور وقد كتبه الملك حين كنت جنينا في بطن أمك " ولن يُّؤخر الله نفسا إذا جاء أجلُها ". ج-ما مكننا الله فيه من النعم " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها "فكل نعمة هي وظيفة ، وبقاء الانسان على كرسي الوظيفة مؤقت ؛فلا بد من استغلال الموظف لصلاحياته قبل العزل .
• ووظيفة الاستخلاف تقتضي الإصلاح في الأرض فهو سبيل النجاح والأمان " وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون ".
• والإصلاح مبناه على : إصلاح العلاقة بالله والاخلاص في العبادة ،وتعلم الأدب مع الله ، والأدب مع الناس واداء الحقوق إليهم .
• والقيام بالإصلاح في المجتمع الذي أنت جزء منه ،فله حق عليك بحسب ما وهبك الله من الطاقات والوسائل وسبل الإصلاح .
• ومن الإصلاح :المساهمة في المجالات المجتمعية :كالمجال "الثقافي والشرعي" بتعلم العلم وتبليغه ، وأن يكتسب الشباب ثقة في صعود المنابر ومخاطبة الجمهور بالدعوة إلى الله.
• والإصلاح في "المجال السياسي": ومعناه إقامة الدين وسياسة الناس به أي بالدين.
• وكل ما شعر الإنسان بدنو الأجل حمي في الطاعة ونشط في العبادة .
• والله غني عن جهودنا ولكنه امتحننا بالعمل والجهاد " ولو يشاء الله لانتصَرَ منهم ولكن ليَبْلُوَ بعضكم ببعض ".
• وفي "المجال الاقتصادي" : فإن الله قد هيأ أقوات أهل الارض فيها كما قال تعالى : " وبارك فيها وقدر فيها أقواتها " فالكسب وعمل اليد من تحقيق الاستخلاف في الأرض .
• ونحن نعمل على تطوير شخصية الطالب المحظري حتى يكون فعَّالا إيجابيا ،فمن السلبية أن يكون قصاري عمل الطالب المحظري أن يكتب لوحه ويحفظه دون أن تكون له عناية بشيء آخر من مسؤوليات الاستخلاف .
• ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا* وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل.
• و"المجال الاجتماعي": وهو في الشريعة قائم على التعارف ، وكل تقسيم للمجتمع على أساس النسب أو المهن أو اللون او اللغة ما أنزل الله به من سلطان ، فالمعيار عند الله هو التقوى :" إن أكرمكم عند الله أتقاكم".
• وقد وصفت خديجة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند بعثته (بخمس صفات) كلها من الإيجابية والجد في المجال الاجتماعي:
• " إنك لتصل الرحم وتحمل الكَلَّ وتُكْسِبُ المَعدوم وتَقْري الضيف وتُعين على نوائب الحق "
• فابدأ في مسؤوليات الاستخلاف بنفسك ثم ببيتك .
• ومن قيم الاستخلاف الرحمة والثناء على من عمّروا الارض بالخير قبلنا " والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربّنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان "
• و الاستخلاف عمل تراكميٌّ مستمر يتأسس بالتدرج والبناء على الجهود والأعمال المُؤسسَةِ للخير والمورثة له.
- القسم: الفكر الإسلامي
- تحميــل
- المشاهدات:5294
بحث في المواد المقروءة
آخر تحديث للموقع: الثلاثاء, 12 نوفمبر 2024 13:54