مسائل هامة في ثبوت الهلال

تناولت هذه الحلقة مع الشيخ الددو مسائل هامة في ثبوت رؤية هلال رمضان من أحكام رؤيته، وعدالة الشهود ومسألة الحساب في الرؤية، وتوحيد الرؤية، ونلخص من هذه الحلقة بعضا من الأحكام، نوجزها فيما يلي: • أهل العلم اختلفوا في ثبوت الأهلة هل هو من باب الرواية أم من باب الشهادة؛ فذهب مالك رحمه الله وأبو حنيفة إلى أن ثبوت الأهلة إنما هو من باب الشهادة لما يترتب عليه من الحقوق الخاصة كآجال الديون وعدد النساء ونحو ذلك.. • إذا كان ثبوت الهلال تتعلق به حقوق خاصة تمكن المنازعة فيه والمرافعة به فإنه يكون من باب الشهادة يحتاج فيه إلى التعدد، أما إذا كان لا يترتب عليه إلا الحقوق العامة المشتركة التي لا منازعة فيها ولا مخاصمة فإنه يكون من باب الحقوق العامة لذلك يكون من باب الرواية لا من باب الشهادة، ولايحتاج في الرواية عادة إلى التعدد وإن كان أوثق وأقوى. لكن تحصل الثقة بالعدل الواحد في الرواية ولا تحصل إلا بالعدلين في الشهادة. • أجمع أهل العلم على أن رمضان يثبت بكمال شعبان ثلاثين يوما • وأجمعوا كذلك على ثبوته برؤية عدلين له من أهل العدالة، واختلف فيما دون ذلك.. • واختلفوا في مسألة رؤيته بالحساب، والراجح عند الشيخ أنه يمكن أن يعتمد على الحساب في النفي لا في الإثبات، وذلك استنباطا من قوله صلى الله عليه وسلم: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين". • وظاهر المذهب المالكي يرى بعموم الرؤية في أي بلد إسلامي، كما قال بذلك خليل: وعم إن نقل بهما عنهما... • والراجح أن لكل مصر من الأمصار رؤيتهم، كما فهم ذلك ابن عباس من ظاهر الحديث: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته". • لا يثبت الهلال بمن ليس أهلا للشهادة؛ كالمجروحين ولو تعددوا إذا أمكن تواطؤهم على الكذب، فلا بد من التثبت في تعديل الشهود والتريث في ذلك والتقصي قبل الحكم بشهادتهم. • وفي هذه الحلقة الكثير من الأحكام التي لم نذكرها في هذا الملخص لذلك ندعوكم إلى متابعتها كاملة.