بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على من بعث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد فإن الله تعالى أنزل القرآن على محمد (ص) بلسان عربي مبين، وقد جاء به جبريل عليه السلام إلى رسول الله (ص) منجما في ثلاث وعشرين سنة، ينزل بحسب الوقائع وبحسب ما يسأل عنه أهل الأرض وكان ذلك اتصالا بين أهل السماء وأهل الأرض، وارتباطا بين الخلق والخالق، جل وعلا ببيان ما يريده منهم وتشريع ما يرتضيه لهم، وقد ختم الله الرسائل إلى أهل الأرض برسالة محمد (ص)، وختم الكتب المنزلة إلى أهل الأرض بالقرآن، وجعله مصدقا لما بين يديه من الحق ومهيمنا على كل الكتب وناسخا لها، فلا يقبل الله من أحد بعد نزول القرآن دينا إلا هذا الإسلام الذي تضمنه هذا القرآن، وقد أنزل على هيآت متنوعة، فمنها أن يأتي الملك على هيئة رجل فيكلم رسول الله (ص) فيعي عنه ما يقول،

تحميــــل المادة