شرح الشاطبية 5 (رموز ومصطلحات ومفاتيح هذا العلم)
هذه المحاضرة بعنوان: "رموز ومصطلحات ومفاتيح علم القراءات"، وهي الشريط الخامس من سلسلة شرح متن الشاطبية في القراءات المسمى "حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع"، لمؤلفه القاسم بن فُيِّرة بن خلف بن أحمد الشاطبي الرعيني الأندلسي، المتوفي سنة 590هـ.
وقد شرحها الشيخ العلامة محمد الحسن بن الددو السنقيطي - حفظه الله. وقد وصل في النظم إلى قول المؤلف:
لَهُمْ طُرُقٌ يُهْدَى بِهَا كُلُّ طَارِقٍ***وَلاَ طَارِقٌ يُخْشى بِهاَ مُتَمَحِّلاً/
وَهُنَّ الَّلوَاتِي لِلْمُوَاتِي نَصَبْتُهاَ***مَنَاصِبَ فَانْصَبْ فِي نِصَابِكَ مُفْضِلاَ/
وَهَا أَنَا ذَا أَسْعى لَعَلَّ حُرُوفَهُمْ***يَطُوعُ بِهَا نَظْمُ الْقَوَافِي مُسَهِّلاَ/
جَعَلْتُ أَبَا جَادٍ عَلَى كُلِّ قَارِئٍ***دَلِيلاً عَلَى المَنْظُومِ أَوَّلَ أَوَّلاَ/
وَمِنْ بَعْدِ ذِكْرِى الْحَرْفَ أُسْمِى رِجَالَهُ***مَتَى تَنْقَضِي آتِيكَ بِالْوَاوِ فَيْصَلاَ/
سِوَى أَحْرُفٍ لاَ رِيـبَةٌ فِي اتِّصَالِهَا***وَبالَّلفْظِ أَسْتَغْنِي عَنِ الْقَيْدِ إِنْ جَلاَ/
وَرُبَّ مَكاَنٍ كَرَّرَ الْحَرْفَ قَبْلَهَا***لِمَا عَارِضٍ وَالْأَمْرُ لَيْسَ مُهَوِّلاَ/
وَمِنْهُنَّ لِلْكُوفِيِّ ثَاءٌ مُثَلَّتٌ***وَسِتَّتُهُمْ بِالْخَاءِ لَيْسَ بِأَغْفَلاَ/
عَنَيْتُ الْأُلَى أَثْبَتُّهُمْ بَعْدَ نَافِعٍ***وَكُوفٍ وَشَامٍ ذَالُهُمْ لَيْسَ مُغْفَلاَ/
وَكُوفٍ مَعَ المَكِّيِّ بِالظَّاءِ مُعْجَماً***وَكُوفٍ وَبَصْرٍ غَيْنُهُمْ لَيْسَ مُهْمَلاَ/
وَذُو النَّقْطِ شِينٌ لِلْكِسَائِي وَحَمْزَةٍ***وَقُلْ فِيهِمَا مَعْ شُعْبَةٍ صُحْبَةٌ تَلاَ/
صِحَابٌ هُمَا مَعْ حَفْصِهِمْ عَمَّ نَافِعٌ***وَشَامٍ سَمَا فِي نَافِعٍ وَفَتَى الْعَلاَ/
وَمَكٍّ وَحَقٌّ فِيهِ وَابْنِ الْعَلاَءِ قُلْ***وَقُلْ فِيهِمَا وَالْيَحْصُبِي نَفَرٌ حَلاَ/
وَحِرْمِيٌّ الْمَكِّيُّ فِيهِ وَنَافِع***وَحِصْنٌ عَنِ الْكُوفِي وَنَافِعِهِمْ عَلاَ/
وَمَهْماَ أَتَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ بَعْدُ كِلْمَةٌ***فَكُنْ عِنْدَ شَرْطِى وَاقْضِ بِالْوَاوِ فَيْصَلاَ/
وَمَا كانَ ذَا ضِدٍّ فَإِنِّي بِضِدِّهِ***غَنّيٌّ فَزَاحِمْ بِالذَّكاءِ لِتَفْضُلاَ/
كَمَدٍّ وَإِثْبَاتٍ وَفَتْحٍ وَمُدْغَمٍ***وَهَمْزٍ وَنَقْلٍ وَاخْتِلاَسٍ تَحَصَّلاَ/
وَجَزْمٍ وَتَذْكِيرٍ وَغَيْبٍ وَخِفَّةٍ***وَجَمْعٍ وَتَنْوِينٍ وَتَحْرِيكٍ اعْمِلاَ/
وَحَيْثُ جَرَى التَّحْرِيكُ غَيْرَ مُقَيَّدٍ***هُوَ الْفَتْحُ وَالْإِسْكانُ آخَاهُ مَنْزِلاَ/
وَآخَيْتُ بَيْنَ النُّونِ وَالْيَا وَفَتْحِهِمْ***وَكَسْرٍ وَبَيْنَ النَّصْبِ وَالخَفْضِ مُنْزِلاَ/
وَحَيْثُ أَقُولُ الضَّمُّ وَالرَّفْعُ سَاكِتاً***فَغَيْرُهُمُ بِالْفَتْحِ وَالنَّصْبِ أَقْبَلاَ/
وَفي الرَّفْعِ وَالتَّذْكِيرِ وَالْغَيْبِ جُمْلَةٌ***عَلَى لَفْظِهَا أَطْلَقْتُ مَنْ قَيَّدَ الْعُلاَ/
وَقبْلَ وبَعْدَ الْحَرْفِ آتِي بِكُلِّ مَا***رَمَزْتُ بِهِ فِي الْجَمْعِ إِذْ لَيْسَ مُشْكِلاَ/
وَسَوْفَ أُسَمِّي حَيْثُ يَسْمَحُ نَظْمُهُ***بِهِ مُوضِحاً جِيداً مُعَمًّا وَمُحْوَلاَ/
وَمَنْ كانَ ذَا بَابٍ لَهُ فِيهِ مَذْهَبٌ***فَلاَ بُدَّ أَنْ يُسْمَى فَيُدْرَى وَيُعْقَلاَ/.
- القسم: القراءات
- تحميــل
- المشاهدات:15867
آخر تحديث للموقع: الثلاثاء, 12 نوفمبر 2024 13:54