فضيلة الشيخ الددو: الأمة اليوم تجدد تاريخها وتعيد مجدها |
قال فضيلة الشيخ محمد الحسن ولد الددو إن الأمة هذه الأيام تجدد تاريخها وتعيد جولة أخرى من أيامها؛ وتَصْدُق الله مرة أخرى؛ فتضحي بخيرة أبنائها، فهي أمة التضحيات، وهي خير أمة أخرت للناس.
وقال الشيخ إن ما يقع في مصر هو مرحلة من مراحل الصراع بين الحق والباطل في المعركة المستمرة إلى قيام الساعة وهذا الصراع هو إحدى سنن الله المنظمة لهذا الكون؛ لذا جعل الله الحياة مرتبطة بهذا الصراع.
وتحدث الشيخ في خطبة الجمعة اليوم 16/08/2013 بجامع مركز تكوين العلماء في عرفات بنواكشوط عن "أثر اقتحام الميادين في مصر" حيث قال إن ما يحصل في أرض الكنانة هو إعادة لمجد الأمة وتجديد لتاريخها مرة أخرى.
وأكد الشيخ خلال الخطبة أن وعد الله لهذه الأمة بالنصر هو حق لا محالة؛ مضيفا أن هذه الأمة تتلقى الضربات ولا توجعها لعلمها أن بعدها نصرا مؤزرا؛ وهو وعدٌ حق من الحق سبحانه، فقد قال الله تعالى: {ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا}.
مبينا أن الصراع قائم أبدي، وكل يوم من أيام الدنيا هو يوم كيوم "بدر" أو "أحد" أو "حنين" أو "الأحزاب"؛ تتفاوت الأيام بحسب رجالها ولكن هدفها واحد هو التدافع بين الحق والباطل، واصفا المعتصمين في الميادين المصرية ضد الانقلاب بأنهم مرابطون في سبيل الله.
وأوضح الشيخ أنواع أهل الباطل وتعامهم مع الحق وأهله؛ حيث قال بأن أهل الباطل منهم الذين يحملون السلاح وليست لهم قلوب ولا أفئدة، ومنهم من يتكلمون بألسنة اليشاطين، لا يعجزهم كذب ولا تحريف.
وطالب فضيلة الشيخ المسلمين بالوقوف مع الحق ونصرة المظلومين والدفاع عن الدين والمقدسات، والوقوف مع قضايا الأمة العادلة، وهي فرصة - يضيف الشيخ - ليعبر فيها المؤمن عن ولائه لله ورسوله وللمؤمنين.
وبعد صلاة الجمعة أَمَّ فضيلة الشيخ الجموع التي حضرت لصلاة الغائب على شهداء مصر الذين سقطوا في مجازر اقتحام ميادين رابعة العدوية والنهضة على يد قوات الأمن المصري بمدينة القاهرة.
|
الجمعة, 16 أغسطس 2013 18:05 |
آخر تحديث للموقع: الثلاثاء, 12 نوفمبر 2024 13:54