قال الشيخ محمد الحسن ولد الددو رئيس مركز تكوين العلماء بموريتانيا إن التصويت بـ"نعم" على دستور مصر الجديد الذي سيتم الاستفتاء عليه يوم غد السبت 15 ديسمبر 2012 فريضة شرعية على كل مصري، معتبرا أن ذلك يصد المؤامرة التي تحاك ضد مصر، وهو من نصرة الحق.

وأضاف الشيخ الذي كان يتحدث اليوم الجمعة 14 ديسمبر 2012 في تلفزيون قطر ضمن برنامج "حياة القلوب" تحت عنوان "نهضة الأمة" أن أمر المصريين لن يستقيم إلا باتفاقهم على دستورهم، وأن السعي إلى إقراره سيؤدي إلى كف الضرر وتحقيق المصلحة.

وانتقد الشيخ التصرفات التي يقوم بها المناوئون للدستور وللنظام المصري الحالي، معتبرا أنهم هم من كان يدعم النظام السابق ويؤيده في كل قراراته، داعيا الرئيبس المصري محمد مرسي إلى أن يتجه إلى تحقيق الحق والعدل وتوفير الأمن والرخاء بين مختلف التوجهات، بما في ذلك احتواء الفلول وإشراكهم فيما يتيسر وفيما يقبلون.

وأوضح الشيخ الددو أن الله سبحانه وتعالى ائتمن الرئيس مرسي على مصر وعلى شعبها ومواردها...وأن الأمة تؤمل فيه الخير الكثير..وعليه أن يستمر في نهجه ولا يلين للضغوط بما في ذلك الضغوطات الدولية، مشيرا إلى أنه على الثوار المصريين أن يعلموا أن النظام الذي ثاروا عليه يتكون من ثلاث سلط: تشريعية وتنفيذية وقضائية وعليهم تطهيرها الثلاثة..فلابد للقضاء أن يتخلص من الفلول أيضا..

وشبه الشيخ الددو النظام المصري السابق وفلوله بقصة فرعون التي تتكون فيها منظومة الدولة من خمسة أركان: الملك و يمثله فرعون، و.الوزير المنافق ويمثله هامان، و رجل الأعمال والمال المناصر ويمثله قارون، و رجل الدين الذي يسخر علمه لخدمة الطغيان، ويمثله السحرة، و رجال الإعلام الذين يقلبون الحقائق، ويمثلهم الحاشرون..

وعرج الشيخ الددو على بعض القضايا الإسلامية الراهنة متحدثا عن مأساة الشعب البوري وما لاقاه من أذى وتنكيل وتشريد، وعن نضال الشعب السوري ووجوب نصرته، مضيفا أنه لابد من التعبير عن مقتضى الولاء والبراء، ومن لم يشعر بمأساة أمته ولم يساعدها ويتعاطف معها فلا خير فيه، داعيا أهل الخير ورجال الأعمال والؤسسات إلى أن تبادر إلى نصرة المسلمين.