فضيلة الشيخ الددو يُحاضر لجمعية المستقبل تحت عنوان: "قل هذه سبيلي" |
استضاف فضاء التنوع الثقافي مساء أمس الثلاثاء 04 جمادى الأولى 1433هـ الموافق: 27 مارس 2012 محاضرة علمية هامة نظمتها جمعية المستقبل تحت عنوان: "قل هذه سبيلي" وقد ألقى المحاضرة فضيلة الشيخ محمد الحسن ولد الددو رئيس مركز تكوين العلماء ورئيس جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم، وسط إقبال جماهيري كثيف غصت به جنبات الفضاء الواسع. وفي مستهل حديثه تحدث فضيلة الشيخ عن الدعوة إلى الله تعالى وضوابطها، ثم أكد أن هدف الدعوة إلى الله تعالى هو إقامة الحق والعدل بين الناس، وهو ما تحققه الشريعة الإسلامية حينما تطبق، وذكر فضيلته أن واجب الحاكم هو الحكم بالعدل بين الناس، وأن قضية توليته وعزله من حق عامة الناس، وأن عليه أن يؤدي لكل ذي حق حقه، ويوفر لأفراد الأمة ظروف العيش في جو من الأمن يلبي حاجياتهم ويستجيب لطموحاتهم حتى يبرأ من تبعات حقوقهم. وقد قال الشيخ إن الأمة لا يهمها شخص من يحكمها بقدر ما يهمها الإصلاح، فمن أراد الخير من الحكام وفقه الله له وأعانه على ذلك ببطانة صالحة، مؤكدا أن السلطان سوق يجلب إليه الرائج فيه، ومن قرب بطانة السوء من الحكام فسيجد غب ذلك وسوءاته. كما ذكر سماحة العلامة أن الشعوب الإسلامية لن تظل مكتوفة الأيدي أمام استخفاف الحكام بالشريعة الإسلامية، وعدم تطبيقها، بل الشعوب واجب عليها أن تبذل في سبيل التمكين للدين ورعاية مصالح المسلمين وإنصاف غير المسلمين، وقد رد على بعض الفقهاء الذين يكيفون أحكام الخليفة على حكام بلاد المسلمين اليوم، حيث إن هؤلاء الحكام لم يدعوا أنهم يسعون لتطبيق الشريعة ولا أنهم خلفاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في إقامة الدين وسياسة الدنيا به، بل هم أقرب يضيف فضيلة الشيخ إلى حكام الأمصار في عهد الخلافة الراشدة. وأفاد فضيلة الشيخ أن آلية اختيار الخليفة المسلم ظلت خاضعة للظروف، مقارنا بين طريقة اختيار أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وأن الخليفة الذي وعدت به الأحاديث الشريفة ستكون آلية اختياره حسبما هو معروف في زمانه. محاضرة هامة تطرقت لنقاط كثيرة، للمتابعة على الموقع اضغط هنا: للمتابعة بدقة عالية اضغط هنا:
|
الأربعاء, 28 مارس 2012 11:35 |
آخر تحديث للموقع: الثلاثاء, 12 نوفمبر 2024 13:54