الشيخ الددو يترأس حفل اختتام العام الدراسـي 2010-2011 لمركز تكوين العلماء.

خلال حفل اختتام العام الدراسي 2010-2011، الذي أقامه مركز تكوين العلماء بمقره في عرفات مساء أمس الخميس الموافق: 30/06/2011 بعد صلاة المغرب ألقى فضيلة الشيخ محمد الحسن ولد الددو – رئيس المركز- كلمة رسمية رحب فيها بالضيوف الكرام الذين لبوا الدعوة؛ ومن بينهم سفراء العربية السعودية والكويت وقطر، ومدير شركة شنقيتل، إضافة إلى نائب رئيس المجموعة الحضرية، ووالي انواكشوط المساعد وحاكم عرفات ورجال أعمال ومديري مؤسسات إضافة إلى جمع غفير من العلماء والقضاة والوجهاء والأئمة والدعاة.

وأكد الشيخ محمد الحسن ولد الددو، في مستهل كلمته أن القائمين على المركز أرادوا جمع الحسنيَيْن، مستفيدين من إيجابيات المحظرة التقليدية والمدرسة الحديثة, ومتحاشين سلبياتهما، مشيرا إلى أن جميع طلاب المركز يحفظون القرآن ولديهم برنامج حفظ يومي للحديث الشريف وبقية المتون العلمية الأخرى.

وذكر الشيخ أن المركز مفتوح أمام جميع المسلمين، فلاجنسية له وإن كان يقع على الأرض الموريتانية، شاكرا السلطات الرسمية على إتاحة الفرصة لفتح المركز لكل المسلمين، مؤكدا أن ضيوف المركز وطلابه كانوا دائما محل ترحيب على المستوى الرسمي.

وأشار الشيخ الددو إلى أن مركز تكوين العلماء يرتبط بعلاقات تعاون وتبادل مع مراكز دولية وأخرى محلية، وشهد إقبالا كبيرا خلال السنوات الماضية من طرف العلماء وطلاب العلم، وأكد على أن مهمة المركز الأساسية هي صفته العلمية؛ فلا علاقة له بالسياسة ولا بعلم الاجتماع ولا الفكر الإيديولوجي، فهو مركز علمي يهتم بتخريج كوكبة من أهل العلم مع مسحة ربانية، "لأن العلم سلاح لا يمكن أن يوضع إلا في يد أمينة" –حسب تعبير الشيخ الددو.

وخلال هذا الحفل كانت كلمة المدير العام لمركز تكوين العلماء الدكتور محمد المختار ولد محمد المامي حول أهداف المركز ونظمه التعليمية مشيرا إلى أن "المركز ما هو إلا حلقة من حلقات العطاء في هذا البلد المعطاء، فهو امتداد للمحظرة الشنقيطية العتيقة التي أضاء نورها هذه الربوع وحملت مشعل الهداية في كل أقطار العالم.

وأكد مدير المركز أن القائمين عليه يريدون من خلاله أن يحافظوا على ذلك المجد التليد حتى يرثه الحفيد بعد الحفيد، مستفيدين في ذلك مما وصلت إليه المناهج التربوية الحديثة من وسائل وأدوات، مضيفين إليه ما يرنوه ضروريا من معرفة اللغات ودراسة أساسيات الاقتصاد والقانون والتكوين على الحاسب الآلي، وغير ذلك مما هو ضروري لدارس العلوم الشرعية حتى يكون متوازن الشخصية مكتمل الرؤية قادرا على تبليغ الدين بلسان العصر، متفادين في هذا المركز بعض الوسائل المحظرية التي كانت وليدة بيئتها.

وأضاف أن طلاب المركز يبلغ عددهم حتى الآن 102طالبا؛ منهم 12 طالبا في المرحلة الجامعية، و90 طالبا في المرحلة الإعدادية والثانوية، وستتخرج أول دفعة في المركز السنة القادمة، ويخصص المركز نسبة 10% من المقاعد سنويا للطلاب غير الموريتانيين، ويبلغ عدد الأساتذة 20 أستاذا.

وتحدث مدير المركز عن مشروع الأئمة والدعاة، والذي يضم 25 إماما وداعية؛ من ضمنهم 6 نساء داعيات، بالإضافة إلى 40 امرأة يتم تكوينهنّ طبقا لبرنامج خاص يراعي خصوصيات المرأة وحاجياتها العلمية والدعوية.

وقال مدير المركز إن الدراسة تتم بالتدرج على ثلاث مراحل؛ أولى تعادل الثانوية في العلوم الأصلية ومدتها أربع سنوات وتدرس فيها الكتب والمختصرات، ومرحلة ثانية تعادل الجامعة ومدتها أربع سنوات وتدرس فيها مطولات الكتب، ومرحلة ثالثة تعادل الدراسات العليا بمرحلتيها الماجستير والدكتوراه، وهدفها تعميق الفنون الشرعية واللغوية وتختتم ببحوث معمقة، وخلال المراحل الثلاث يدرس الطالب اثنين وخمسين فنا.

وكان ضمن فقرات هذا الحفل كلمة باسم الأساتذة ألقاها فضيلة الشيخ شيخنا ولد سيد الحاج الذي استعرض في كلمته التربوية البليغة جهود العلماء في هذا البلد، واستحث همم الطلاب على الجد والمثابرة في التحصيل.

كما عبر الطلاب ووكلاء الطلاب – في مداخلاتهم بالحفل - عن سرورهم بما يقدمه المركز من جهود علمية غير مسبوقة في تاريخ البلد، داعين الجميع إلى دعم جهوده من أجل إيصال رسالته النبيلة.

وفي ختام الحفل تم توزيع خمسة دروع على المؤسسات الداعمة للمركز، ووزعت ثلاثون جائزة على الطلاب المتفوقين في الامتحان ومسابقة الشعر والخطابة ..، ومن ضمن هذه الجوائز؛ تذكرة عمرة للديار المقدسة، بالإضافة إلى جوائز نقدية معتبرة.

السبت, 02 يوليو 2011 14:08
 

آخر تحديث للموقع:  الثلاثاء, 12 نوفمبر 2024 13:54 

اشترك في القناة

فقه الحج

موقع مركز تكوين العلماء

برامج تلفزيونية

إحصائيات

المتصفحون الآن: 38 

تابعونا علــــى:

تابِع @ShaikhDadow