أحكام الرياضة2
• حلقة اليوم من برنامج مفاهيم 3 تتابع موضوع أحكام الرياضة.
• افتتح المُحاور في هذه الحلقة بأبيات للشاعر الموريتاني التقي ولد الشيخ يُشيد فيها بالشيخ وعلمه ويعاتب المشارقة على محاولة انفرادهم بالشيخ وعلمه، ويرُدُّ المحاور على الشاعر بأنهم إنما أخذوه إلى هناك ليظهر للملايين ويستفيدوا من علمه وينتفعوا مما حباه الله عز وجل به من علم وحلم. والأبيات هي:
• سَعِدَ الـنَّاسُ بِهَذَا الْقُطْرِ لَوْ *** وَجَدُوا مِثْلَ الإِمَامِ ابْنِ الدَّدَوْ .
• مَن سَمَا مَن قَدْ سَمَوْا فِي أَدَبٍ *** وَوَقَارٍ ، وَشَأَى مَن قَدْ شَأَوْأ.
• يَاَلهُ مِن كَوْكَبٍ يَفْرِي الدُّجَى *** قَمَراً مِن دَوْلَةٍ يَسَعى لِدَوْ.
• يُعْلِنُ الْحَرْبَ عَلَى مَن بَدَّلُوا *** وَأَتـَوْا مِن بِدَعٍ مَاقَدْ أَتـَوْا .
• وَسَعَوْا فِي نَقْضِ مَا أَبْرَمَهُ *** هَدْيُ طَــهَ بِئْسَ مَافِيهِ سَعَوْا.
• غَيْرَ أَنَّ الْقَرْمَ لا يَتْرُكُهُمْ *** لَيْسَ يَصْفُو لَهُمُ مَاعَاشَ جَوّْ .
• كُلَّمَا قَابلَهُمْ فِي مَوْطِنٍ *** لَوَّوُا الأَعْنَاقَ عَجْزاً وَانثَنَوْا.
• فَغَدَا لِلدِّينِ يُحْيِي عَهْدَهُ *** سَادِلاً مِنْ هَدْيِهِ مَاقَدْ طَوَوْا .
• مَنْهَلٌ سِيقَ لإِخْوَانٍ لَنَا *** فِي بِقَاعِ الأَرْضِ غَمْرٌ فَارْتـَوَوْا.
• وَسَقَوْا واسْتَمْسَكُوا مِن دِينِهمْ *** بِقَوِيـمٍ مَن بِهِ لاذُوا نَجَوْا.
• يَا أَمِيـرَ السَّفرِ هَلْ مِن *** لَفْتَةٍ لأُنـَاسٍ لَكَ بِالْقُرْبـَى اعْتَزَوْا.
• زَاحمَتْهُمْ فِيكَ أَقْوَامٌ ، وَهُمْ *** بِكَ أَوْلَى مِن سِوَاهُمْ لَوْ دَرَوْ.
• استهل المحاور طرح أسئلته في الموضوع بصورة من صور الرهن.
• ماذا لو اشترك المتسابقون في دفع رسوم أو اشتراكات ثم جُعل مجموعها الجائزة وأخذها أحد الفائزين؟.
• هذه الصورة المذكورة هي صورة القمار الذي كان سائدا في حضارة العرب وكان من ديدنهم وكانوا يتفاخرون به فكان الرجل يمد ح ويرثى بأنه ياسر، كما قال أبو طالب:
• لا إنَّ زادَ الركبِ غيرَ مُدافَعٍ *** بسروِ سُحَيمٍ غَيَّبَتْهُ المقابرُ .
• بسروِ سُحيمٍ عازفٌ ومُناكِرٌ *** وفارسَ غاراتٍ خطيبٌ وياسِرُ.
• سؤال: لو أنه دخل في هذه المسألة مُحلّل، بمعنى أنه جيء بمتسابق لم يدفع اشتراكا وفاز هل يأخذ الرهن؟؟.
• هذه كانت صورة من صور القمار والقداح فيكون المتسابقون منهم من يدفع النصف ومنهم من يدفع الثلث ومنهم من يدفع السدس وواحد لا يدفع شيئا، فيلقون أزلامهم فيفوز منهم من فازن وهذه صورة من صور الجاهلية.
• هل يجوز أن يحترف الإنسان رياضة من الرياضات وتصبح هي عمله ويأخذ عليها راتبا؟؟.
• لا مانع إذا كان الإنسان سيتقن عملا من الأعمال المباحة ويبالغ في إتقانها حتى يتميز فيها فهذا النوع مطلوب وإن كان رياضة فللرياضة أغراض أخرى غير تنشيط الأبدان، مثل رفع الروح المعنوية للشعوب وتقوية الجيوش ومنها الرفاهية بالرؤية ومنها شغل الناس بالبدائل الصحيحة عن المحرمات.
• سؤال: ماذا عن شراء اللآعبين بين الأندية ؟؟.
• هو في الواقع ليس شراء ولكنه بمثابة تنازل عن اختصاص في مقابل مال، وهذا من الأمور الجائزة في الأصل، لكن لا يجوز مثل ذلك السرف الذي يحدث في بيع غلة الآعبين، وفيه أيضا تبذير للمال، وقد نهى الله تعالى عن السرف والتبذير.
• سؤال: تشجيع الفرق الرياضية هل هو مشروع؟؟.
• نعم لا حرج في تشجيع أي فريق، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتى قوم من الأنصار يترامون فقال: ارموا أنا مع بنى فلان، فكف الآخرون فقال: ارموا أنا معكم كلكم، فكان الرسول (ص)، مشجعا لأحد الفريقين ثم شجعهم جميعا لما رأى كف الآخرين. والتشجيع المأذون فيه شرعا لا يجوز أن يبلغ حد الإغماء ولا التعصب فله ضوابط في ذلك، والإعجاب بلاعبين غير المسلمين في مهارتهم وشخصهم لا حرج فيه لكن لا يجوز الإعجاب بدينه، فقد أعجب النبي (ص) بعنترة لما أُنْشِد قوله: ولقد أبيت على الطوى وأظله *** حتى أنال به كريم المأكل. فقد أعجب به النبي صلى الله عليه وسلم وذكر أنه ما وُصف له أحد من العرب إلا ورآه دون الوصف إلا زيد الخير، فهو زيد بن مهلهل الطائي وقد وُصف للنبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه أسلم أعجب به .
• سؤال: هل يجوز للمرأة أن تمارس الرياضة ؟؟.
• إذا كانت رياضة جائزة، فالمرأة إنسان مكلف لها ما للمكلف وعليها ما عليه، والمرأة تحتاج إلى العمل، فسيدة نساء العالمين فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تطحن بالرحى حتى أثرت في أصابعها، وأسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما كانت تحمل النوى على رأسها إلى الزبير بن العوام وراء الغابة، وتطحنه وتعلف فرس الزبير وكانت في أيام الهجرة والنبي (ص) وأبوبكر الصديق في الغار في أعلى قمة جبل ثور تحمل إليهما النفقة. وبالنسبة للستر إذا كانت ساترة لما أوجب الله عليها ستره فلا حرج عليها فيما فعلت من الرياضة ومع زوجها وحدهما لها أن تلبس ما شاءت ومع النساء أو المحارم لا بد أن تلبس ما يستر عورتها مع النساء ومع المحارم، وإذا كانت مع الأجانب فلا يمكن لها أن تمارس بعض الرياضات أمام الأجانب لما في ذلك من بعض الحركات المعينة التي فيها إثارة، لكن بعض الرياضات مسموح بها حتى مع الأجانب كالسباق في الشارع، فالنبي صلى الله عليه وسلم سابق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
• حلقة مهمة ناقشت الكثير من أحكام الرياضات، لخصنا منها الفقرات السابقة، وندعوكم لمتابعتها كاملة.
- القسم: مفاهيم 3
- تحميــل
- المشاهدات:3827
آخر تحديث للموقع: الثلاثاء, 12 نوفمبر 2024 13:54