شرح عمدة الأحكام في الحديث (تابع كتاب الزكاة)


هذا الدرس هو تكملة الدرس السابق: " كتاب الزكاة"، وصل الشيخ في شرحه للأحاديث الموالية: 173- عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : بعثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عُمَرَ على الصدقةِ ، فقيل : مَنَعَ ابنُ جَمِيلٍ ، وخالدُ بنُ الوليد ، والعباسُ عَمُّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : "ما يَـنْقِمُ ابنُ جَميلٍ ، إلا أن كان فقيراً فأغناهُ الله ، وأما خالدٌ : فإنكم تظلمون خالداً ، فقد احْتَبَسَ أَدْراعَهُ وأعتادَهُ في سبيل الله ، وأما العباسُ : فهي عَلَيَّ ومثلُها" ، ثم قال : "يا عمرُ ! أما شَعَرْتَ أنّ عَمَّ الرجلِ صِنْوُ أبيهِ" . 174- عن عبدِ اللهِ بنِ زيدِ بنِ عاصمٍ المازنيِّ رضي الله عنه ، قال : لما أَفَاءَ اللهُ على نبيِّهِ صلى الله عليه وسلم يومَ حنينٍ ، قَسَمَ في الناس ، وفي المُؤَلَّفَةِ قلوبُهُم ولم يعطِ الأنصارَ شيئاً ، فكأنهم وَجَدوا في أنفسِهم ، إذ لم يُصِبْهم ما أصابَ الناسَ ، فَخَطَبَهُمْ ، فقال : "يا معشرَ الأنصارَ ، ألم أجدكم ضُلّالاً فهداكم الله بي ؟ وكنتم متفرقين فَأَلَّفَكُم الله بي ؟ وعالَةً فأغناكم الله بي" ، كلما قال شيئاً ، قالوا : اللهُ ورسولُهُ أمَنُّ ، قال : "ما يمنعُكُم أنْ تجيبوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، قالوا : اللهُ ورسولهُ أَمَنُّ ، قال : "لو شئتم لقلتم : جِئْتَنا كذا وكذا ، ألا ترضوْن أن يذهبَ الناسُ بالشاةِ والبعيرِ ، وتذهبون بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم إلى رحالِكم ، لولا الهجرةُ لكنت امرَءاً من الأنصارِ ، ولو سلك الناسُ وادياً أو شِعْباً ، لَسَلَكْتُ واديَ الأنصارِ وشِعْبَها ، الأنصارُ شِعارٌ ، والناسُ دِثارٌ ، إنكم سَتَلْقَوْن بعدي أَثَرَةً ، فاصبروا حتى تَلْقَوْني على الحوضِ" .



آخر تحديث للموقع:  الثلاثاء, 12 نوفمبر 2024 13:54 

اشترك في القناة

فقه الحج

موقع مركز تكوين العلماء

برامج تلفزيونية

إحصائيات

المتصفحون الآن: 49 

تابعونا علــــى:

تابِع @ShaikhDadow