الختمة للميت |
هل تجوز الختمة للميت أم لا و هي التي تسمى بالسلكة؟ إن وصول ثواب القرءان للميت بعد موته محل خلاف بين أهل العلم فمذهب مالك والشافعي أنه لا يصل وذالك أن الأصل قول الله تعالى ﴿أم لم ينبأ بما في صحف موسى وإبراهيم الذي وفى أن لا تزر وازرة وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى﴾ فعلى هذا الأصل لا يصل هذا العمل بعد الموت أما أبو حنيفة وأحمد فذهبا إلى وصوله قياسا لقراءة القرءان على الصدقة و الحج و العمرة وغير ذالك من أنواع القرب وقد اتفق على أن الصدقة و الدعاء يصلان قطعا وما عداهما كله داخل في الخلاف لأن الصدقة والدعاء ثبت فيهما الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه و سلم وكذالك الحج و العمرة ثبت فيهما الأحاديث الصحيحة أما ما سوى ذالك كله فلم يرد فيه نص عن النبي صلى الله عليه وسلم ويبقي الخلاف هل هذا من المقدرات التي لا يدخلها القياس أو ليس من المقدرات فيمكن القياس فيه هذا محل خلاف أصولي لا يمكن حسمه و على هذا فالذين يفعلون الختمة عن دبر الميت ويريدون إيصالها إليه فالأحوط بهم والأفضل لهم أن يتصدقوا عنه و أن يدعوا له فهذا الذي يصل بلا خلاف.
|
آخر تحديث للموقع: الثلاثاء, 12 نوفمبر 2024 13:54