هل يأثم القاضي إذا حكم بقانون مخالف للشريعة الإسلامية؟ | فتاوى الشيخ الددو |
هل ورد مصطلح أهل الحل و العقد في القرآن الكريم أو السنة المطهرة؟ الجواب: لم يرد مصطلح أهل الحل و العقد في الكتاب و لا السنة، و إنما جاء عن الصحابة الكرام و من بعدهم و اشتهر كثيرا في أيام التابعين و أتباعهم، لأن عصر النبي صلى الله عليه وسلم ليس في حل و لا عقد، لأنه صلى الله عليه وسلم ولاه الله سبحانه و تعالى أمر المسلمين، و جعله أولى بهم من أنفسهم، و لا يمكن أن ينزع أحد منه الثقة، و لا أن يخالفه [ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا ] [ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ] و إنما احتيج إلى أهل الحل و العقد بعد وفاته صلى الله عليه وسلم حيث لم يوص بالخلافة لأحد، و لم يعين أحدا لهذا الأمر، فاحتاج المسلمون إلى أن يختاروا منهم أهل الحل و العقد ، ففي البداية كانت لديهم وسائل واضحة لأن لديهم طائفة زكاها الله في كتابه و رضي عنها فلا تقع سيئاتهم إلا مغفورة، وهم أهل بدر و أهل بيعة الرضوان فقد رضي الله عنه أجمعين، و بعد أن مات هؤلاء جميعا احتاج المسلمون إلى معايير يختارون بها أهل الحل و العقد. فضيلة الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي |
آخر تحديث للموقع: الثلاثاء, 12 نوفمبر 2024 13:54