حكم مشاهدة المسلسلات و الافلام
"حكم مشاهدة المسلسلات والأفلام".
متابعة المسلسلات وبالأخص المدبلجة التي تحكي واقع الناس، أو المشاكل الاجتماعية أو الأمور الأمنية أو نحو ذلك، من المحرمات شرعا لأنها لا نفع فيها، وفيها الضر البين وإضاعة الوقت والعمر الثمين، ولذلك لا يحل لمؤمن ولا مؤمنة الإدمان على متابعتها ولا النظر فيها، إلا ما كان من ذلك خاطفا أو شيئا يسيرا لا يأخذ وقتا، ولا يشغل عن صلاة ولا عن ذكر ولا طاعة، أما ما سوى ذلك من المسلسلات مثل: فيلم الرسالة الذي يحكي بعض الأمور في السيرة النبوية، أو الأفلام التي فيها أمور مفيدة نافعة كفيلم عمر المختار ومقاومة الاستعمار، وأفلام علمية مفيدة أو عجائب خلق الله مثل: التلفزيونات المتخصصة في العجائب مثل: الحيوانات البرية والبحرية و الكوارث وغير وذلك من عجائب خلق الله التي هي موعظة، وكذلك الرياضة التي يتعلم منها الإنسان بعض الأمور الرياضية التي يحتاج إليها الرجال في التدريب والقوة، فهذا لا حرج فيه شرعا ويجوز للإنسان على ألا يكثر منه، فالإكثار منه ممنوع أيضا، لأن أي شيء يشغل عمر الإنسان الثمين الذي يتفقده عند موته ويقول: "ربي ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون"، فلذلك لا بد أن يحذر الإنسان من ضياع عمره، والذين أضاعوا أعمارهم في غير طاعة الله ـ نعوذ بالله ـ سيندمون غاية الندم، والله تعالى يقول لهم يوم القيامة "أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فمال الظالمين من نصير"، ومن أدمن على ذلك يصبح عليه من الصعب الإقلاع عنه، لكن إذا وجد له بديل صحيح بأن وجدت له الصحبة الصالحة التي تدله على الخير وترشده إليه، أو برنامج تعليمي أو متابعة حفظ القرآن الكريم، أو دراسة علم نافع ينفع الإنسان في دنياه وآخرته، فهذا هو الذي ينفع الإنسان، وهو الذي ينبغي أن يشتغل به ويشغل به عمره، والرشيد لا يمكن أن يشتغل بهذه الأمور التي هي سفه محض واتباع للهوى، والله يوفقنا وإياكم ويسددنا ويصرف عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
- القسم: الفتاوي
- تحميــل
- المشاهدات:32096
آخر تحديث للموقع: الثلاثاء, 12 نوفمبر 2024 13:54