توضيح و تبين حكم ساعة الاتصالات


"جديد كلام الشيخ الددو في حكم ساعة الاتصالات": بسم الله الرحمن الرحيم، الفرق بين حجز نطاق في الأنترنت وبين شراء الاتصال هو الفرق بين الإجارة والبيع، وهما عقدان مختلفان في الحكم الإجارة لا يثبت بها عين الشيء، امتلكت منفعته تلك المدة المحددة، ولذلك يلزم الكراء بالتمكن مثل الاستغلال، معناه أن من أكترى غرفة من فندق إن شاء دخلها وإن شاء لم يدخلها ولا يهم ذلك صاحب الفندق بشيء، لأنه استطاع أن يستغلها في هذه الفترة، لأنه اكتراها وأعطي مفاتيحها، والأجرة مقابل ذلك التمكن، بخلاف البيع لا يمكن لأحد أن يشتري خنشة من الأرزق ويقال له إذا لم تسحبها خلال ساعة فلن تكون لك ملكيتها، لأن البيع المقصود به أن يملك البائع الثمن ويملك المشتري المثمن، بخلاف الإجارة فالمؤجر لا يسقط ملكه عن غرفته والمستأجر ما ملك الغرفة بالإيجار وإنما غلتها تلك المدة المحددة، والإجارة دائما لا بد لها من مدة لأنها ليس فيها ملك الرقبة، فيها ملك المنفعة فقط وملك المنفعة لا بد له من مدة محددة، بخلاف البيع، البيع فيه ملك الرقبة ولا يمكن أن يحدد بمدة، فأنت لا يمكن أن تشتري السيارة يوما أو الخنشة يوما أو ساعة مثلا وإذا لم أسحبها فستعود إليك ويضيع مالي، هذا هو ما يسمى بيع الغرر، وفي حديث عبد الله بن عمرو بن العاصي أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الغرر، الغرر معناه أن أكل أموال الناس بالباطل بالاحتمال، لأنه هو احتمال أن تدفع فضتك ولا تجد مقابلها، وهو أكيد لأنه لا يوجد شخص يمكن أن يتصل مدة ساعة كاملة على أذنه بالهاتف دون أن يقطع الاتصال، وبعد ذلك عندما يقع هذا النوع ستكون هناك زحمة في الخطوط ويصعب الاتصال، معناه أن هذا كلها سيبقى فيه الغرر. والله يوفقكم ويحفظكم ويبارك فيكم.



آخر تحديث للموقع:  الثلاثاء, 12 نوفمبر 2024 13:54 

اشترك في القناة

فقه الحج

موقع مركز تكوين العلماء

برامج تلفزيونية

إحصائيات

المتصفحون الآن: 223 

تابعونا علــــى:

تابِع @ShaikhDadow