مدى صحة حديث من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة مثله
"درجة حديث من لبس ثوب شهرة...".
حديث من لبس ثوب شهرة ورد من حديث ابن عمر ومن حديث أبي ذر وفي كل واحد منهما ضعف، ففي حديث ابن عمر في أغلب طرقه من طريق شريك وقد ضعف، وكذلك فيه اضطراب واختلاف في رفعه ووقفه، وقد أخرجه أبو داود وابن ماجه وأحمد في المسند، والمقصود بثوب شهرة الثوب الذي يدل على الخيلاء، كالذي فيه زينة مبالغ فيها، وليس المقصود ثوب لا يعهده أهل البلد أو ثوب معهود في بلد ولكنه غير معهود في بلد آخر، كلبس الثياب الموريتانية في بلد لا يعرفونها فيه، فهذا ليس مقصودا وإنما المقصود ما كان فيه خيلاء يلبسه الناس من أجل التفاخر والخيلاء ويكون ذا ثمن مرتفع جدا، وعموما هو يدخل في حكم اللباس وقد نظم التفصيل فيه العلامة محمد مولود ولد أحمد فال في الكفاف رحمة الله عليهما فقال: ثم لباس الشرع تعتريه / الأحكام حتم منه ما يقيه، إلى أن يقول: لباس موسر لباس معسر / شح وضد سرف ثوب السري. على الدني خيلا والضد / مهانة والمستجاد القصد. والعلماء يندب حسن الزيي / لهم ليعظموا لكف الغي. وحسنه يندب للمصلي / وللمؤذن وذات البعل.
- القسم: الفتاوي
- تحميــل
- المشاهدات:35258
آخر تحديث للموقع: الثلاثاء, 12 نوفمبر 2024 13:54