الاخوة و دروها في بناء المجتمعات
"الأخوة ودورها في بناء المجتمعات"، منبر الجمعة، بتاريخ: 27/فبراير/2015م.
عناصر الموضوع:
• تنوع الروابط التي يتآخى ويجتمع عليها الناس.
• أولا: رابطة النسب: التي ترجع إلى أساس العرق، وهي ضعيفة لأن عمرها مع عمر الحياة الدنيا فإذا انتهت الدنيا انتهت.
• ثانيا: رابطة السبب، هي مثل رابطة الزواج، وهي أيضا ضعيفة لسهولة انفصامها وانفصالها.
• ثالثا: علاقة اللون، ألوان البشر متنوعة، والأصل أنهم من نفس واحدة، اللون رابطة ضعيفة لأن الأسرة الواحدة تختلف فيكون فيها من هو من لون ومن هو من لون آخر.
• رابعا: رابطة اللسان واللغة، وهي من لطف الله ورأفته بالناس لكنها سهلة التعلم.
• خامسا: رابطة الوطن، وهو رابطة ضعيفة، لأن أهل الأرض جميعا مهاجرون ليسوا من أهل الأرض.
• سادسا: المصالح المشتركة، هذه الرابطة ضعيفة لسهولة انقطاعها وزوالها.
• سابعا: رابطة الدين، وهي أقوى الروابط وأتمها، وهي باقية مستمرة حتى يوم القيامة.
• رابطة الدين هي التي يحصل بها الإخاء الحقيقي، وقد رسخها رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر الإسلام ضمن خمسة أمور هي التي بنى عليها جماعته.
• الأمور التي بنى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عمله خمسة.
• الركن الأول: الربانية، وهي قصد وجه الله الكريم بالعمل كله.
• هذه الربانية تظهر في الشأن كله كما قال تعالى: "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين".
• الركن الثاني: التربية، فقد ربى صلى الله عليه وسلم أصحابه تربية مخالفة لما كانوا عليه في مجتمعاتهم.
• هذه التربية تشمل ثلاثة أمور: تربية العقل بزيادة العلم والقناعة، وتربية الروح بزيادة التقوى والخلق، وتربية البدن بزيادة الخبرات والمهارات وإتقان ما خلقه الله من أجله من العبادة والاستخلاف.
• أمثلة من آثار التربية على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عمر بن الخطاب، عثمان بن عفان، علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم جميعا).
• الركن الثالث: الإخاء، فقد آخى بين أصحابه إخاء عجيبا.
• الإخاء الكامل يقتضي أن لا فضل لعربي على عجمي ولا عجمي على عربي إلا بالتقوى.
• آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار، فكانوا يتوارثون بها قبل نزول قوله تعالى: "وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض.."، فكانوا يوصون لهم.
• الإخاء الديني ما هو إلا نفس واحدة تفرقت في جسمين، فهذا معنى الإخاء الحقيقي.
• أخوك في الدين ما هو إلا نفسك، تشتركان في المبدأ وهو الشهادتين وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة.
• والأخوة كذالك في الآلام والآمال.
• ما أحوجنا إلى هذا الإخاء الذي بنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعته وجعله ركنا من أركان عمله.
• الركن الرابع: الأخذ بالأسباب، فلم يترك أي سبب يؤدي إلى النصر إلا أعمله سواء كان معروفا في زمانه أو مستوردا من حضارات أخرى.
• الركن الخامس: التدرج والمرحلية، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقدم على مغامرة أو مخاطرة قط بل كانت أموره موزونة مدروسة العواقب معروفة النتائج.
• هذه الأركان التي بنى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عمله الجماعي لا بد أن نراجعها في أنفسنا، ولننظر إلى أخوتنا هل هي أخوة صادقة.
• الدعاء.
- القسم: الفكر الإسلامي
- تحميــل
- المشاهدات:6585
آخر تحديث للموقع: الجمعة, 03 يناير 2025 18:57