خطر التنصير
"خطر التنصير".
عناصر المحاضرة :
• إن الله سبحانه وتعالى قد ارتضى هذا الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم للبشرية وهو الدين عنده سبحانه وتعالى وحده .
• لقد كانت الأديان السابقة التي أنزلها الله محددة بفترة ومرحلة لا تتجاوزها حتي يبعث الله نبيا مجددا ،ولما خاضت البشرية تجربتها وأكملت كل أطوارها بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم بالدين الخاتم والمهيمن على ما سواه من الأديان وقال جل من قائل :" إن الدين عند الله الإسلامُ ".
• فجعل الله هذا الدين الخاتم صالحا لكل زمان ومكان ومنحه الديمومة والبقاء إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها : " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ".
• أما الديانات الأخرى فقد وكل إلى أهلها حفظ كتبهم فغيروا وبدلوا.
• ولا عصمة لجماعتهم ولا إجماع لأممهم فقد تمالؤوا على الباطل والتحريف .
• وقد كان الدين الذي أنزله الله على عيسى ابن مريم تجديدا لملة موسى ابن عمران ومخففا في بعض أحكام التوراة " ولأُحل لكم بعض الذي حرم عليكم ".
• وكعادة اليهود في الكفر والعناد كفرت طائفة منهم بعيسى وحاولوا قتله فرفعه الله إليه ونجاه منهم .
• ولما ازدادت عداوة اليهود وطغيانهم اعتزل أتباع عيسى وحواريوه في الأديرة وترهبوا في الصوامع فبذلك تفلت الإنجيل المنزل على عيسى منهم فلم يحفظوه ويقال إن الله رفع ما بقي منه فلم يبق من أحكامه المنزلة بأيديهم إلا حكم واحد هو منع تعدد الزوجات .
• اصل الدين الذي جاء به عيسى كسائر الرسل هو توحيد الله عز وجل ، وأصل دين النصارى المحرف اليوم هو التثليث . تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
• إن ما بأيدي النصارى اليوم ليس شيء منه مما أنزل الله على عيسى ابن مريم عليه السلام .
• فلهم أحد عشر كتابا تزعم كل طائفة منهم انما بيدها هو الإنجيل المنزل ،وهي كلها متضمنة للتثليث المنافي لأصل التوحيد .
• وهم يلبِّسون على أتباعهم وذريتهم ويخدعونهم بالقول ان العقل من شأن الأرض وان الدين من شأن السماء وان عليهم أن يعطلوا عقولهم.
• وتحدث الشيخ – حفظه الله – عن إفحامه للقس النصراني الذي التقاه في المانيا.
• ان هذا الدين المحرف الذي مبناه على تحريف وحي الله ومعاداة رسله ومنافاة الفطرة وتكذيب الأنبياء، يراد له اليوم ان يسود العالم ترغيبا وترهيبا حيث تقوم دول ومنظمات وهيئات كبرى بنشره والتمكين له بشتى الوسائل والحيل .
• فأول ذلك خداع التسمية حيث سموا الدعوة إلى الكفر والتنصير " تبشيرا " كذبا وبهتانا.
• ولهم في العالم الثالث شعار آخر برّاق هو " الإغاثة "
• ويشترون ذمم الناس ويستغلون ضعفهم وحاجتهم ، اذ ليس لهم سبيل على العقول من دليل وبرهان مقنع .
• ويندمجون في البيئات المنهكة البعيدة عن العلم والوعي متسترين بغطاء السياحة والإغاثة فيتعرفون على التقاليد والطبقات ثم يبدؤون في زرع الفتن وإثارة النعرات وإشاعة الفواحش ونشر الأمراض الفتاكة .
• وأكثر المنصرين من المهندسين الزراعيين والأطباء وأصحاب التخصصات اللصيقة بحياة الضعفاء والبداة واهل القرى النائية و يدور عملهم بين النفع الآنِيِّ والكيد العميق ؛إذ يرشون التربة بالسموم ومبيدات تقلل الإنتاج وتفسد الزرع.
• ويزرعون الشك والريب وينشرون التشكيك في الإسلام وعقيدته ويثيرون الشبه المغرضة.
• اسلام بعض الفتية المنصرين بعد محاورة الشيخ لهم في امريكا.
• قصة الشيخ محمد آبواه مع الوفد المنصر ومنعهم من لقاء النساء والأطفال.
• لا بد لكل ذي عقل أن يستحضر أن وراء تضحيات المنصرين أهدافا ماكرة ورغبة في الصد عن سبيل الله.
• بعض الناس يمدون أيديهم ويغمضون أعينهم وأسماعهم فمن وضع في أيديهم شيئا أخذوه ولو كان حيَّة أو أفعى لا يبالون .
• ووزعوا أناجيل على حجم المصاحف مبالغة في التلبيس وليضفوا قدسية لدى ضعاف العقول على تلك الأناجيل ضمن وسائل وحيل كثيرة.
• ان في هذا البلد المسلم المعروف بحفظ القرآن والتدين أكثر من 78 مؤسسة كبرى للتنصير .
• واول إرسالية للتنصير كانت في 1941-أي أنهم منذ ستين سنة وهم يعملون هنا في التنصير ويراكمون الخبرة في الصد عن دين الله في حين يعيش معظم العلماء والدعاة وعامة الناس في غفلة عن هذا الخطر الداهم .
• أين أنصار دين الله المنافحون عنه الذَّابون عن الدين والوطن ، أعلم أن لدي كثير منكم معلومات دقيقة عن خطر التنصير وخفاياه فماهي سبل مقاومة هذه الهجمة الشرسة على العقيدة والقرآن؟
• من الحلول المستعجلة:- إطلاق نهضة علمية راشدة في القرى والأرياف والشرائح المهمشة تُفقه الناس في الدين وتُحبب إليهم هديه وأخلاقه .
• مد الجسور لإخواننا في الوطن وتوظيف اللغة في تبليغ الدعوة ونشر الخير.
• مزاحمة المنصرين في البيئات التي يحسبون أنها قد خلت لهم وذلك بتعليم الجاهل وإغاثة الملهوف ومواساة المحتاج والتوعية بخطر التنصير وعواقبه.
• التحلي بالتواضع والرحمة مع ضعفاء المسلمين ومساكينهم .
• مقاطعة التنصير وجهوده ومؤسساته كمقاطعة اليهود أو أشد ؛ فلا يجوز التعامل معهم بأي نوع من أنواع التعامل لا بكراء ولا دلالة ولا تسهيل في أي خدمة أو استضافة .
• ثم يتم تنسيق هذه الجهود المبعثرة في إقامة مؤسسة خيرية كبرى تتعهد بالعمل على تقديم الخدمات الصحية والاجتماعية للمحتاجين والولوج إلى البيئات النائية.
• نسأل الله أن يرد كيد اليهود والنصارى في نحورهم وان يردهم خائبين ،ونسأله بفضله أن يثبتنا على الصراط المستقيم .
- القسم: الفكر الإسلامي
- تحميــل
- المشاهدات:5571
آخر تحديث للموقع: الثلاثاء, 12 نوفمبر 2024 13:54