الحج المبرور


ألقى الشيخ هذه المحاضرة في موسم حج هذا العام 1432هـ في حملة طيبة القطرية بالمشعر الحرام بمنى تكلم الشيخ في هذه المحاضرة عن فوائد الحج وآثاره العظيمة، وذكر أن من أهمها تكفيره للسيئات الماضية، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه"، وأن جزاء الحج المبرور الجنة، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة". • والحج المبرور ذكر له العلماء ثلاث علامات: • •1- أن يكون زاد الحاج من حلال وراحلته من حلال؛ لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبا. • •2- أن يوفق الحاج لأدائه وفق ما شرعه الله وبينه رسوله صلى الله عليه وسلم. • •3- أن يتغير حال الإنسان بعد الحج، بأن يستطيع بعد الحج زجر نفسه عن المعاصي، وأداء مختلف الحقوق والواجبات التي عليه، وغير ذلك مما يدل على استقامته على الشرع الحنيف. وأما غير ذلك فإن الله لا يتقبله (إنما يتقبل الله من المتقين). • ذكر الشيخ من ضمن أحكام الحج أن الدخول في الإحرام يحرم به على الإنسان سبعة أمور: • الرفث؛ وهو التمتع بالنساء. • صيد البر. • الأخذ من الشعر. • الأخذ من الأظافر. • لبس المخيط. • التعطر والطيب. • تغطية الرأس والوجه بما يعد ساترا بالنسبة للرجل، وتغطية الوجه واليدين بما يعد ساترا للمرأة. • أكّد الشيخ على أهمية أداء العبادات على أكمل وجوهها، ومن أعظمها الصلاة؛ فمن حفظها وحافظ عليها حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، وكذلك الحال مع الزكاة والصيام والحج.. • وحض على ضرورة تحصيل أركان الإيمان والعناية بها لحاجة الناس إليها حاجة شديدة بليغة، وهي ستة أركان: • " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره". • وذكر الشيخ ضرورة الإحسان إلى الوالدين والبر بهما، وحض على حقوق العباد فيما بينهم وفصّل فيها؛ كحق الجار وحق الأخوة في الدين وحق إفشاء السلام.. • وحذر الشيخ من أمراض القلوب وذكر أن من أعظمها الكِبر، ونبه إلى الحكمة من التجرد من المخيط في الإحرام، وأن من مقاصده دفع الكِبر والرياء وتحقيق المساواة بين الناس. • وختم الشيخ كلامه عن الحج المبرور وعلاماته بأن الإنسان لا بد أن يدرك أنه بهذه الرحلة جاء مستعدا لطاعة الله، فإذا كانت نفسه لا تطاوعه على صيام النفل وعلى قيام الليل فليعد من الحج ونفسه منقادة لذلك ليكون حجه مبرورا، وإذا كان يكذب في معاملة الناس أو يغش أو يخون أو يمشي بالنميمة فليعد وقد ترك ذلك وتاب منه فقد أتيحت له الفرصة وفتح الله بابه على مصراعيه بين يديه وإذا كانت نفسه لا تطاوعه على ترك المعاصي من أي وجه من الوجوه فقد قامت عليه الحُجّة الآن بحجته فالحُجّة قائمة بالحجة، فقد أتيحت له الفرصة ليغير حاله وما عليه، كل ذلك من آثار هذه الحجة وسيلتمسه الإنسان بعدها ويراه هو في نفسه ويراه الناس من حوله. • وفي الختام دعا الشيخ للحجاج بأن يجعل حجهم مبرورا وسعيهم مشكورا وذنبهم مغفورا. • وختم بدعاء عظيم لعامة المسلمين وخاصتهم. • محاضرة عظيمة عن فوائد الحج وآثاره ندعوكم لمتابعتها.



اشترك في القناة

فقه الحج

موقع مركز تكوين العلماء

برامج تلفزيونية

إحصائيات

المتصفحون الآن: 92 

تابعونا علــــى:

تابِع @ShaikhDadow