موعظة تدبير الله وتصريفه لملكه
• تحدثت خطبة الجمعة لهذا اليوم - الموافق لــ 21 أكتوبر 2011 بمدينة كيفه شرقي البلاد عن العبر والمواعظ المستخلصة مما يحدث اليوم في العالم من تهاوي أنظمة الاستبداد والطغيان وثورة الشعوب على حكامها بسبب الظلم الذي حل بها منذ عقود من الزمن، نلخص كلام الشيخ في هذه الخطبة فيما يلي:
• من تمام الإيمان أن يتدبر الإنسان في تدبير الله لخلقه وتصريفه لهذه الأمور فإن الأمور كلها بيد الله جل جلاله ..
• ومن تمام قدرته جل جلاله أنه يقهر الجبارين ويقصم رقاب العاتين فكل من خالف أمره أو عادى منهجه فهو عرضة لأخذه الوبيل، كما أخذ السابقين الذين عتوا في الأرض فلم تبق منهم باقية..
• فقد قص علينا القرآن الطريقة التي أهلك الله بها الذين كذبوا هودا حين سخر عليهم الريح العقيم ثمانية أيام حسوما فكانوا كالنخل المنقعر، وقص علينا الطريقة التي أهلك بها الذين كذبوا صالحا حين أرسل عليهم الصيحة فشقت أشغفة قلوبهم فماتوا موتة رجل واحد ..
• فهذا أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة؛ يأخذهم على حين الغفلة وحين المعصية، ويكون تدبيرهم تدميرا عليهم وكل ما يعدونه وبالا عليهم..
• إنما نشهده في هذه الأيام من تدبير الله سبحانه وتعالى وأخذه الوبيل هو مصداق لقول الله تعالى: " قُلْ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (آل عمران، الآية: 26).
• زيادة المعرفة بهذه العِبر والآيات تحمل على زيادة المعرفة بالله والإقبال على طاعاته وتمام الأنس به وتمام التوكل عليه..
• يُقيم الله تعالى الحجة على عباده بهذه الآيات التي تتكرر ونحن نراها فقد قال في كتابه العزيز: "وما نرسل بالآيات إلا تخويفا"، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى شيئا من ذلك التدبير زاده خشية من الله وإقبالا عليه ودعاء له وتوكلا عليه.. فكان عليه الصلاة والسلام إذا حزبه أمر بادر إلى الصلاة، وكان يقول "أرحنا بها يا بلال"..
• ختم الشيخ بالدعاء البليغ لعامة المسلمين وخاصتهم من المنكوبين والضعفاء والعُزَّل، ودعا إلى نصرتهم في السر والعلن والاتعاظ بتصريف الله لأمره.
• محاضرة قيمة حوت مواعظ بليغة، ندعوكم لمتابعتها.
- القسم: خطب الجمعة
- تحميــل
- المشاهدات:7204
آخر تحديث للموقع: الثلاثاء, 12 نوفمبر 2024 13:54