فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ

اندلعت مواجهات ذات طابع عنصري فى جامعة نواكشوط فى شهرإبريل 2011 ، وقد ألقى فضيلة الشيخ خطبة الجمعة هذه بجامع أسامة بعرفات ، إثر تلك الأحداث ودعا فيها إلى نبذ التفرقة والشحناء بين كل أطياف المجتمع ودعا الجميع في البلد إلى الأخوة والتلاحم وتوحيد الصفوف في وجه كل الدعوات والنعرات المغرضة، كما دعا جميع المسلمين في العالم إلى الوقوف ضد الهجمة الصهيونية على الأقصى الشريف الذي يتعرض الآن لهجمة شرسة من قبل الصهاينة المحتلين. ووجه الشيخ الدعوة للطلاب بوصفهم أمل الشعوب وطليعتها إلى "أن يسموا بأنفسهم عن مثل هذه الأمور التافهة التى تنجم عن المنافسات النقابية أو السياسية ، مؤكدا أن مثل هذه الأمور "إنما ينال الإنسان من ورائها بعض المكاسب المزعومة التي هي تكليف وليست تشريفا، وأحرى إذا أدت إلى الشحناء والبغضاء، فهي ضرر يجب نبذه وشدد الشيخ الددو على ضرورة وعي المسلمين بما يتهدد الأقصى من محاولة للتدنيس، مبرزا أن اليهود يسعون إلى تقسيم الأقصى ليجعلوا ثلُثيْه لليهود وثلثه الآخر مشتركا بين كل الديانات، وقال أن " على المسلمين عندما يهدد كيانهم أن تتحد صفوفهم ويراعوا شأن أمتهم، فهي أمة الجسد الواحد، وليتذكروا قول الشاعر الحكيم: لـما أتـانـي عـن عيينة أنـه ** عانٍ عليه تَضَاعَفُ الأقْيادُ بَذَلَتْ لهُ نفسي النصيحةَ أَنّهُ ** عند الشدائدِ تَذهبُ الأحقادُ. ودعا كل الشباب في العالم الإسلامي إلى أن يوحدوا صفوفهم ويقوموا لله بالحق، ويكونوا صادقين مع لله تعالى، ساعين لإعلاء كلمته محققين للبيعة مع الله تعالى .