كيف نعمل للإسلام |
بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ، وقد زالت الغربة الأولى للإسلام ليحل محلها العز والظهور والتمكين، بعد جهد متواصل وعمل دءوب، تجلى في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وفي سيرة أصحابه ومن بعدهم، ونحن اليوم نعيش غربة جديدة للإسلام، ولن تزول هذه الغربة عن الإسلام إلا بعمل متواصل وجهود متضافرة من جميع فئات المسلمين. تشريف الله لهذه الأمة على سائر الأمم: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على من بعث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه واستن بسنته إلى يوم الدين. أما بعد: فإن جميع المسلمين يعلمون أن الله سبحانه وتعالى خلقهم لحكمة واضحة بينها في كتابه، وشرع لهم شرائع هذا الدين الذي هو خير شرائعه، وضمنه خير كتبه، وأرسل إليهم خير رسله، فشرفهم بذلك على سائر الأمم، وجعلهم أمة وسطاً ليكونوا شهداء على الناس، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين أنه قال: إن هذه الأمة شهود عدول يوم القيامة، وإنه ما من نبي إلا يخاصم أمته في الملأ الأعلى، فيقال له: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته. حتى إن نوحاً يخاصم أمته في الملأ الأعلى فيقولون: ما جاءنا من بشير ولا نذير! فيقول: مكثت فيكم ألف سنة إلا خمسين عاماً أدعوكم إلى الله. وهم ينكرون، فيقال: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته... |
الاثنين, 09 مايو 2011 12:56 |
آخر تحديث للموقع: الثلاثاء, 12 نوفمبر 2024 13:54