ثبوت حد الرجم في شرع الله تعالى
"ثبوت حد الرجم في شرع الله".
الذين ينكرون الرجم ويرون أنه عقوبة قاسية، فينكرون وجوده في القرآن، هؤلاء أيضا زلوا وضلوا وقد إنتبه إلى ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه فذكر أنه يخاف إن طال الزمان بالناس أن ينكر بعضهم آية الرجم وإنها نزلت مما أنزل الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأناها في كتاب الله ورجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا معه فرسول الله صلى الله عليه وسلم رجم خمسة أشخاص في حياته هم: الغامدية، وماعز بن مالك الأسلمي، واليهوديان اليهودي والمرأة التي زنا بها، وصاحبة العسيف التي قال "واغدو يا أنيس إلى امرأة هذا فإن اعترفت فرجمها"، هؤلاء الخمس رجمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجم بعده أصحابه، فالرجم إذا ثابت، وكون هذه العقوبة قاسية هو جهل بالله جل جلاله فالعقوبة على قدر الذنب والذنب على قدر من عصي به، فإذا عرفت عظم من عصيته ومستوى الذنب الذي عصيته به فإنك تعلم أنه جل جلاله هو الذي يكفر الذنوب وقد شرع هذه الكفارات وهذه الحدود زجرا وجبرا فهي مكفرات وهي زواجر وهي جوابر كذلك.
- القسم: عــــــــام
- تحميــل
- المشاهدات:3350