أسس و ضوابط المعاملات في الاسلام


"أسس وضوابط المعاملات الإسلامية" :محاضرة ألقاها فضيلة الشيخ – حفظه الله – في منبر الخميس:12-2-2015 عناصر المحاضرة: • خلق الله ما في هذا الكون لمصلحة ابن آدم وسخر له ما في الأرض جميعا ..وهو خليفة الله في الأرض . • جعل الله الأرض كفاتا أحياء وأمواتا : تحمل الأحياء فوق ظهرها وتستر الأموات في بطنها. • وجعل الله في الأرض ما يحتاج إليه أهلها كما قال تعالى :{ وقدَّر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين}. • وفاضل بين الناس في الأرزاق وجعل في يد كل واحد منهم ما بالآخر حاجة إليه ، وجعل سبحانه للحصول على ما بيد غيرك سبيلا شرعيا مباحا ، وطريقا ومنهجا في المعاملات حتى لا يبغي بعض الناس على بعض ؛ فشرع لهم العقود حتى يصل كل واحد منهم إلى مبتغاه من غير تعد ولا سرقة ولا غصب . • والمال في الحقيقة ملك لله والناس مستخلفون فيه ..ولذلك لا يصحب أحدا منهم بعد مماته شيء منه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يتبع الميت ثلاثة أهله وماله وعمله فيرجع اثنان ويبقى واحد يرجع أهله وماله ويبقى عمله ". • والربح في الحقيقة هو ما كان بعد نجاة ابن آدم من عذاب الله – بأخذ المال من حله ووضعه في محله – فالنجاة هي رأس المال ومن حفظ راس ماله بنجاته من عذاب الله فو الله لا يضره ما فاته من شؤون الدنيا. • وقد جعل الله القدر ركنا من أركان الإيمان وبين حكمته بقوله : { لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم }. • وقد حد الله دائرتين منفصلتين : إحداهما دائرة الحلال والأخرى دائرة الحرام ، وميز الله بينهما فأذن للإنسان في التصرف في دائرة الحلال وفق ضوابط :. • أهمها أن يعلم أنما يتصرف فيه ليس ملكا له ، وإنما هو ملك لله فليس له أن يفسد فيه ولا أن يضيعه.. وفي الحديث الصحيح " لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع ...ومنها ..عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ". • الضابط الثاني : أن لا يسرف فيه فإن الإسراف مذموم وقد حرمه الله وشنع على أهله فقال تعالى : { ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين }. • قال العلامة محمد مولود ابن أحمد فال :* والسرف السرف إن السرفا* عنه نهى الله تعالى وكفى * ولا يحب المسرفين كافي * في كف كفك عن الإسراف* • الضابط الثالث : عدم التبذير والتبذير تبديد المال فيما لم يؤذن فيه ، وقد حذر الله منه تحذيرا شديدا فقال: { ولا تُبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا}. • الضابط الرابع : أن يتعلم الإنسان حكم الله في المعاملات فمن لم يتعلم أحكام المعاملات لا يمكن أن يأتي بها على الوجه الصحيح وقد قال عمر رضي الله عنه " من لم يكن فقيها أكل الربا شاء أو أبى ". • و أخطر تلك المخالفات والمعاصي هو الربا وقد توعد الله أصحابه وأعلن الحرب على مرتكبه ، وبين أنه يمحقه محقا...وهو من الكبائر التي تعهد الله بإلحاق العقوبة بأهلها في الدنيا والآخرة . • الضابط الخامس: أن لا يكون في العقد ما يؤدي إلى أكل أموال الناس بالباطل فإن ذلك مما حرمته الشرائع كلها . • الضابط السادس: أن لا تتضمن العقود ما هو مناف للإجمال في الطلب وفي الحديث "إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله و أجملوا في الطلب". • ...فإذا تقرر هذا فإن للرزق وجهين : وجها لتحصيله ووجها لصرفه " من أين اكتسبه و فيم أنفقه"...فاقتضى ذلك أن نعرف ضوابط جمعه وضوابط صرفه ...وقد وجدنا أن قواعد الجمع لخصها الله سبحانه وتعالى في آية من كتابه فكانت خمس قواعد ..وأن قواعد الصرف وردت في أثر عن عثمان بن عفان رضي الله عنه فكانت خمس قواعد : • أما قواعد الجمع فهي المذكورة في قصة قارون فإن الله يقول فيها: • -إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ. • -وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ. • -وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا. • -وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ. • -وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ . • وقد أفاض الشيخ -حفظه الله- في شرح هذه القواعد التي تضمنتها الآيتان من سورة القصص.. كما شرح القواعد الخمس التي وردت عن عثمان رضي الله عنه فاكتملت بذلك عشر قواعد لجمع المال وصرفه .. • الدعاء.



بحث في المواد المقروءة

آخر تحديث للموقع:  الجمعة, 12 أبريل 2024 20:59 

النتائج النهائية لمسابقات دخول المركز

اشترك في القناة

موقع مركز تكوين العلماء

برامج تلفزيونية

جديد الموقع

إحصائيات

المتصفحون الآن: 46 

تابعونا علــــى:

تابِع @ShaikhDadow