شرح كتاب الباعث الحثيث للحافظ ابن كثير ج8


تأتي هذه المادة ضمن دورة"ابن قدامة" للعلوم الشرعية التي أقامها المركز الثقافي لمؤسسة الشيخ عيد الخيرية بدولة قطر في الدوحة بتاريخ 12/02/2012 وهي الدرس الثامن في شرح كتاب الباعث الحثيث، شرح اختصار علوم الحديث، للحافظ ابن كثير (701- 774هـ). وتناولت العناصر التالية من متن الكتاب: • قوله: [النوع الرابع والعشرون. كيفية سماع الحديث وتحمله وضبطه: يصح تحمُّل الصغار الشهادة والأخبار، وكذلك الكفار إذا أدّوا ما حملوه في حال كمالهم، وهو الإحتلام والإسلام. وينبغي المبادرة إلى إسماع الولدان الحديث النبوي، والعادة المطردة في أهل هذه الأعصار وما قبلها بمدد متطاولة: أن الصغير يُكتب له حضور إلى تمام خمس سنين من عمره، ثم بعد ذلك يُسمى سماعا، واستأنسوا في ذلك بحديث محمود بن الربيع: أنه عقل مجة مجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه من دلْو في دارهم وهو ابن خمس سنين. رواه البخاري. فجعلوه فرقا بين السماع والحضور، وفي رواية: وهو ابن أربع سنين. وضبطه بعض الحفاظ بسن التمييز. وقال بعضهم: أن يفرق بين الدابة والحمار. وقال بعض الناس: لا ينبغي السماع إلا بعد العشرين سنة. وقال بعض: عشر. وقال آخرون: ثلاثون. والمدار في ذلك كله على التمييز، فمتى كان الصبي يعقل كتب له سماع. قال للشيخ أبو عمرو: وبلغنا عن إبراهيم بن سعيد الجوهري أنه قال: رأيت صبيا ابن أربع سنين قد حُمل إلى المأمون قد قرأ القرآن ونظر في الرأي، غير أنه إذا جاع يبكي. وأنواع تحمل الحديث ثمانية:..] • مقدمة عامة في تعظيم الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم ومكانته بينهم • دوافع محبة النبي صلى الله عليه وسلم خمسة: 1- الجمال؛ فكل جميل محبوب والنبي (ص) أجمل الناس وأكرمهم 2- التخلق بأخلاقه صلى الله عليه وسلم 3- إحسانه في معاملاته 4- الرجاء؛ وهو رجاء الفوز في الآخرة ومشاهدها 5- العلاقة؛ ومن أعظمها علاقة النبي (ص) بأمته وتعلقها به وبالفوز في الآخرة بجميع تجلياته • إسماع الصغار الحديث النبوي، وتعليمهم • سنُّ التمييز عند الصغار ودرجات تحمل الشهادة والإخبار • قوله: [وأنواع تحمل الحديث ثمانية: القسم الأول – السماع: وتارة يكون من لفظ المسمع حفظا. أو من كتاب. قال القاضي عياض: فلا خلاف حينئذ أن يقول السامع: "حدثنا"، و"أخبرنا". و "أنبأنا"، و" سمعت". و"قال لنا”. وقال الخطيب: أرفع العبارات " سمعتُ"، ثم "حدثنا". و "حدثني" (قال): وقد كان جماعة من أهل العلم لا يكادون يخبرون عما سمعوه من الشيخ إلا بقولهم "أخبرنا"، ومنهم حماد بن سَلمة، وابن المبارك، وهُشيم (ابن بُشير)، ويزيد بن هارون، وعبد الرزاق، ويحي بن يحيى التميمي، وإسحاق بن راهويه، وآخرون كثيرون. قال ابن الصلاح: وينبغي أن يكون "حدثنا" و "أخبرنا" أعلى من "سمعت"، لأنه قد لا يقصده بالإسماع، بخلاف ذلك. والله أعلم. (حاشية) قلتُ: بل الذي ينبغي أن يكون أعلى العبارات على هذا أن يقول "حدثني"، فإنه إذا قال "حدثنا" أو " أخبرنا"، قد لا يكون قصده الشيخ بذلك أيضا، لاحتمال أن يكون في جمع كثير. والله أعلم.] • طرق التحمل • القسم الأول: السماع • قوله: [القسم الثاني: القراءة على الشيخ أو من كتاب، وهو " العرض" عند الجمهور والرواية بها سائغة عند العلماء، إلا عند شذاذ لا يعتد بخلافهم. ومستند العلماء حديث ضمام بن ثعلبة، وهو في الصحيح. وهي دون السماع من لفظ الشيخ. وعن مالك وأبي حنيفة وابن أبي ذئب أنها أقوى، وقيل: هما سواء، ويُعزى ذلك إلى أهل الحجاز والكوفة، وإلى مالك أيضا وأشياخه من أهل المدينة، وإلى اختيار البخاري. والصحيح الأول وعليه علماء المشرق.] • القسم الثاني: القراءة وتسمى "العرض" • الرواية عن الشيخ قراءة عليه • قوله: [القسم الثالث: أن يجوز "أخبرنا"، ولا يجوز "حدثنا" وبه قال الشافعي، ومسلم والنسائي أيضا، وجمهور المشارقة، بل نقل ذلك عن أكثر المحدثين. وقد قيل: إن أول من فرّق بينهما ابن وهب. قال الشيخ أبو عمرو: وقد سبقه إلى ذلك ابن جريج، والأوزاعي، قال: وهو الشائع الغالب على أهل الحديث. (فرع): إذا قرأ على الشيخ من نسخة وهو يحفظ ذلك، فجيد قوي. وإن لم يحفظ والنسخة بيد موثوق به، فكذلك،على الصحيح المختار الراجح، ومنع من ذلك مانعون، وهو عسِر. فإن لم تكن نسخة إلا التي بيد القارئ وهو موثوق به فصحيح أيضا.(فرع): ولا يشترط أن يُقر الشيخ بما قرئ عليه نطقا، بل يكفي سكوته وإقراره عليه، عند الجمهور. وقال آخرون من الظاهرية وغيرهم: لا بد من استنطاقك بذلك، وبه قطع الشيخ أبو إسحاق الشيرازي وابن الصباغ: إن يتلفظ لم تجُز الرواية، ويجوز العمل بما سمع عليه.]



بحث في المواد المقروءة

آخر تحديث للموقع:  الجمعة, 12 أبريل 2024 20:59 

النتائج النهائية لمسابقات دخول المركز

اشترك في القناة

موقع مركز تكوين العلماء

برامج تلفزيونية

جديد الموقع

إحصائيات

المتصفحون الآن: 22 

تابعونا علــــى:

تابِع @ShaikhDadow