شرح معلقة امرئ القيس ج1

يشارك فضيلة الشيخ محمد الحسن ولد الددو حفظه الله بإلقاء دروس ومحاضرات في دورة ابن قدامة للعلوم الشرعية التي ينظمها المركز الثقافي لمؤسسة الشيخ عيد الخيرية في الدوحة، ويلقي فضيلته دروسا على مدى ثمانية أيام (من السبت 19 ربيع الأول 1433هـ الموافق: 2012/02/11 إلى السبت الموالي 26 ربيع الأول الموافق 02/18) يتعلق أحدها بعلوم اللغة والأدب؛ بعد صلاة العصر من كل يوم؛ يشرح فيه مقاطع من المعلقات السبع، وتتعلق هذه المادة بالدرس الأول من شرح المعلقات؛ حيث تحدث الشيخ عن النقاط التالية: • تشريف الله للسان العربي، وحفظه على مر القرون. • إتقان علوم اللغة ومفردات اللسان العربي وتراكيبه معين على تدبر القرآن. • بقاء الغريب من الألفاظ العربية معروفا ومفهوما لدى الناس. • مستويات التدبر لكتاب الله: محبته ثم تفهم معانيه. • أقسام القرآن أربعة: منه ما يفهمه جميع الناطقين بلغة العرب، ومنه ما هو من غريب اللغة، ومنه ما يتضمن الأحكام وتستنبط منه، ومنه خفي المعنى المتشابه. • دراسة اللغة العربية من الفروض الكفائية. • يعرف اللسان العربي بكلام الله، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، وكلام العرب الأقحاح، والخلاف في حجية شعر شعراء الصدر الأول من الإسلام. • بداية الاهتمام بعلوم اللغة في زمن خلافة علي بن أبي طالب، وأولها علم النحو، ثم علوم المفردات، ثم علوم التراكيب وغيرها. • أمر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بحفظ أشعار العرب التي كانت ينشد بعضها أمام النبي عليه الصلاة والسلام. • سبب تسمية بعض القصائد العربية بالمعلقات والخلاف في عددها، وذكر بعض مطالعها. • ترجمة امرئ القيس الذي اتفق على تقديم قصيدته، وهي وإن كانت سيئة المضمون إلا أن المراد المفردات العربية التي تحتوي عليها؛ حيث بدأ الشيخ حفظه الله بشرح ألفاظها وتبيين معانيها. وفيما يلي نص الأبيات التي شرحت في هذا الدرس مضبوطة بالشكل: قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ * بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ *** فَتُوضِحَ فَالْمِقْرَاةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُهَا * لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وَشَمْأَلِ *** تَرَى بَعَرَ الْآرَامِ فِي عَرَصَاتِهَـا * وَقِيْعَـانِهَا كَأَنَّهُ حَبُّ فُلْفُــلِ *** كَأَنِّي غَدَاةَ الْبَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُـوا * لَدَى سَمُرَاتِ الْحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ *** وُقُوفاً بِهَا صَحْبِي عَلَيَّ مَطِيَّهُـمْ * يَقُولُونَ لاَ تَهْلِكْ أَسًى وَتَجَمَّـلِ *** وَإِنَّ شِفـَائِي عَبْـرَةٌ مُهَرَاقَـةٌ * فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ *** كَدِينِكَ مِنْ أُمِّ الْحُوَيْرِثِ قَبْلَهَـا * وَجَـارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسِـلِ. ويتابع الشيخ شرح المعلقة في الدروس القادمة من الدورة.