إشكالات الشباب في رمضان


تأتي هذه المحاضرة ضمن برامج التلفزة الوطنية لإحياء شهر الصيام الكريم، وهو برنامج رياض الهدى الذي يبث كل مساء جمعة من الشهر الكريم، وتتناول حلقته الثانية هذه موضوع: "إشكالات الشباب في رمضان". أجاب الشيخ من خلال المحاضرة على الأسئلة التي يطرحها المُحاور تِباعا، كما أجاب على أسئلة الشباب في نهاية المحاضرة، ونلخص ما ورد فيها في الفقرات التالية: • لا بد أن يستشعر الشاب أن وقت رمضان ليس وقت اللعب ولا المزح ولا وقت النوم، بل هو وقت مسابقة وامتحان، فقديما قال الحكيم: لا تجلعنْ رمضانَ شهر فكاهةٍ … تُلهيك فيه من القبيحِ فنونُه واعلم بأنّك لن تقوم بحقه … حتَّى تكون تصومُه وتصونُه • وقال الآخر: إذا لم يكنْ في السمع منّي تصامم *** وفي بصري غضٌ وفي منطقي صمْتُ فحسبي إذن من صومي الجوعُ والظما *** وإن قلت إنّي صمتُ يوماً فما صُمْتُ. • ففي يوم القيامة يسأل عن الشباب بذاته سؤالا مستقلا عن العمر، كما في الحديث لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسال عن أربع: عن شبابه فيما أبلاه وعن عمره فيما أفناه وعن علمه فيما عمل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيما انفقه". • والاشتغال بالنوم هو بمثابة تعطيل الجوارح عن الطاعات لأن الإنسان إذا نام لا بد أن يؤخر الصلاة عن وقتها ولا بد أن ينتقص أداؤه في عمارة المساجد والمرابطة فيها ولا بد أن يقل حضوره للدروس والمواعظ ولا بد أن ينقص أجره من الصيام الذي يثاب عليه. فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: كل عمل بن آدم له الحسنة بعشر أمثالها يقول الله تعالى: " إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي". ومعنى أنا أجزي به معناه جزاء غير محصور ولا معدود. • الصعوبات التي تواجه الشاب في أول عهده بالصوم؟. • الصيام بذاته هو تدريب، لأن الله تعالى ذكر أن من حكمته التدرب على التقوى فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ" (البقرة). والشاب عندما يبدأ الصيام لم يكن له عهد به قبل البلوغ يواجه هذه المشكلة لكن إذا كان أهله قد نصحوا له فدربوه على الصيام قبل بلوغه كما كان الأنصار يفعلون؛ يربون أولادهم على الصيام حتى في وقت الرضاعة. • في الصيام تقوية للبدن فهو دائما مقبل على الشهوات والملذات وهذا مضر بأجهزته كلها ونعلم أن الجهاز الذي يشتغل طيلة العام لا يتوقف يحتاج إلى صيانة، فكذلك البدن لا بد له من فترة راحة. • يحتاج الشاب إلى أن يدرب نفسه وأن يأتي بعزيمة صادقة وأن يدرك روح التعبد في الصيام وبذلك يستطيع أن يكف نفسه عن الشهوات وبالأخص ما كان منها محرما أصلا أو كان محل خلاف. • العادة السرية التي يمارسها بعض الشباب داخلة في مقتضى النهي بالآية الكريمة: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ (7). فهذا مما وراء ذلك، وإذا تعود الإنسان على الصيام فإنه يغنيه عن ذلك الأمر. • تخللت المحاضرة أسئلة واستشكالات طرحها المتدخلون الشباب وأجاب الشيخ على كل الاستشكالات والاستفتاءات إجابات شافية ووافية. • محاضرة قيمة تهم الشباب وكل الأعمار ندعوكم لمتابعتها كاملة.



آخر تحديث للموقع:  السبت, 16 مارس 2024 18:39 

النتائج النهائية لمسابقات دخول المركز

اشترك في القناة

موقع مركز تكوين العلماء

برامج تلفزيونية

إحصائيات

المتصفحون الآن: 36 

تابعونا علــــى:

تابِع @ShaikhDadow