ألقى فضيلة الشيخ محمد الحسن الددو ليلة البارحة 8 ديسمبر 2010 محاضرة بعنوان: "الرسالة الدعوية للجمعيات الشبابية "التي نظمتها جمعية شبيبة بناء الوطن بساحة فضاء التنوع الثقافي والبيئي بانواكشوط. وكانت التظاهرة حاشدة بجموع غفيرة من جماهير الجمعية وروادها تزاحموا لاستقبال الشيخ والسلام عليه،

وقد ركز فضيلته في المحاضرة على ضرورة سلامة الفكرة وتأسيسها على الأهداف والوسائل الشرعية كبدائل إسلامية في مجال الترفيه، منتقدا من يظنون الترفيه مخالفا للإسلام، حيث قال "إن الجمعيات ينبغي أن تؤسس على أساس راشد لتساهم في خدمة الأوطان الإسلامية... وإن الجهد الجماعي الذي تقدمه الجمعيات والنوادي في البلدان الإسلامية مطلوب شرعا، لأن عمل الكافة لا ينهض إلا بعمل الكافة".

كما ركز الشيخ على أهمية دعوة الشباب الذين قال إنهم عرضة للتشدد والتطرف، كما أنهم عرضة للانحلال والتفريط في الدين.

وقد استعرض الشيخ ذلك من خلال نماذج من حياة النبي صلى الله عليه وسلم مع صحابته؛ حينما بات (ص) ليلة مع صحابته رضوان الله عليهم يستمع للمنشد الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم "رفقا بالقوارير"، يقصد قلوب النساء.

وعزز الشيخ الحديث في الموضوع باستشهادات أخرى من حياة الصحابة مع النبي (ص).

كما وجه فضيلته إلى ضرورة جمع جهود هذه الجمعيات الصغيرة في جمعية واحدة كبيرة؛ لتكون أكبر قيمة وأكثر نتاجا.

وتحدث في ذات التظاهرة الشيخ عبد الرحمن ولد فتى الذي أجاد في الحديث عن دور الشباب والأخلاق، والحث على تحمل الأمانة والتحلي بالأخلاق الحميدة.

وكانت الكلمة المؤثرة عند عضو مجلس الشيوخ عمر الفتح؛ الذي دعا الجمعيات الإسلامية إلى الاعتناء بالجماليات في خطابها اتجاه الجماهير، كل حسب ذوقه واهتماماته.