فقه الأزمات

"فقه الأزمات " بتاريخ: 26-06-2008م. عناصر المحاضرة : • حين يغفل الناس في هذه الحياة وينشغلون بالدنيا ويؤثرون أمر العاجلة على امر الآجلة ،يذكرهم الله بأيامه في السابقين وأخذه للظالمين . وفي ذلك مصلحة للناس؛ اذ هو سبب للتوبة والاتعاظ وشكر نعمة الله تعالى ، كما أنه سبب لإهلاك الطغاة والظالمين وفي الحديث : " لا تكرهوا الفتن فإن فيها حصاد المنافقين " . • وقد جاء في كثير من النصوص إيذان ببعض الفتن والمشكلات التي تصيب المؤمنين ابتلاء وتمحيصا .وفي أخذه للكفار يقول الله تعالى : " ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعةٌ أو تحُل قريبا من دارهم حتى يأتي وعد الله إن الله لا يخالف الميعاد ". • والذي يرفع هذه الفتن هو الأخذ بالأسباب من التوبة والإنابة وتحكيم شرع الله في شؤون الحياة . • وفي العالم اليوم أزمات اقتصادية وأمنية وأخلاقية...و قد تحدث الشيخ عن مظاهرها وعلاجها . • فالأزمة الاقتصادية اليوم تعصف بالعالم وتأكل الأخضر واليابس . • وفي حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عند ابن ماجه والحاكم في المستدرك واحمد في المسند وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يا معشر المهاجرين أعيذكم بالله أن تدركوا خمسا فما ظهرت الفاحشة في قوم الا ظهرت فيهم الأمراض والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم ". • وهذه العقوبات من شؤم الذنوب وهي تصيب الارض كلها ويتأثر بها الشجر والحجر والبهائم . • فالأزمة الاقتصادية اليوم من شؤم الربا الذي لا يكاد يخلو منه أحد " فمن لم ينل منه نال من غباره " كما قال صلى الله عليه وسلم. • وتنجر عن الربا شرور اخرى ومعاص عظيمة كالرشوة والمحسوبية والفساد وهي أمور منتشرة في الدول الإسلامية . • ومن الأخطار المحدقة بالعالم اليوم: الاحتباس الحراري، وهلاك الحرث والمحاصيل بالفيضانات والأعاصير . • وما يتهدد العالم اليوم من المجاعات والغلاء ، ومن أسبابه أن الدول الكبرى المصنعة تريد أن يكون لها تأثير قويّ في العالم فتُفسد المحاصيل الزراعية حتى يرتفع ثمنها وتُعَبد بها الشعوب عند الندرة . • وقد حض الإسلام علي الكسب وعمارة الأرض وأولى عناية بالغة للزراعة والحرث لما لهما من الأثر في معاش الناس . • وورد في قصة يوسف خبر مجاعة وجفاف عظيم سيصيب الناس ، وقد وضع نبيُّ الله يوسف خطة لمواجهة ذلك الغلاء والجفاف وهي خطة من خمسة أركان وتصلح لإدارة كلِّ أزمة مشابهة : • الركن الأول : العمل الجماعي والتعاون في تطبيق الحلول . • الركن الثاني: المواصلة و الاستمرار بدأب. • الركن الثالث: التوفير والادخار . • الركن الرابع : الترشيد والتقشف . • الركن الرابع: الإدارة الراشدة الناصحة. • فإذا توفرت هذه العناصر الخمسة أمن الناس شر الغلاء والمجاعات. • وقد تضمنت المحاضرة توجيهات ونصائح ذات صلة ب"فقه الأزمات " وتناول الحديثُ الأزماتِ الأمنيةَ والأخلاقيةَ وسُبُلَ علاجِها فندعوكم لمتابعة المحاضرة كاملة .