فتاوي متنوعة

الفرق بين النفس والروح ما الفرق بين النفس والروح؟

هذا محل خلاف بين أهل العلم، والراجح أن الروح تطلق على القوة التي بها الحياة، وأن النفس تطلق على باطن الإنسان، فالنفس هي ما يسمى بالقلب مثلا، والروح تشمل كل القوى الباطنية فيدخل فيها النفس القلب والعقل والبصيرة وغير ذلك؟ ولهذا فالحيوانات لها أرواح وتقبض عند الموت، ولكن ليس لها تلك القوى ليس لها عقل مثلا، هذا يختص بالإنسان.

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الفرق بين أهل السنة والجماعة أهل السنة والجماعة ما الفرق بينهما؟

هذا مصطلح لم يرد في الكتاب ولا في السنة، وإنما جاءت أحاديث فيها الأمر بالسنة وأحاديث فيها الأمر بالجماعة، فقد ثبت عن رسول الله (ص) في وصيته التي رواها عنه العرباض بن سارية رضي الله عنه أنه قال: «فمن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ» وهذا أمر منه باتباع السنة، وكذلك جاء عن النبي (ص) الحض على التزام سنته في كثير من الأحاديث مثل حديث المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه أن رسول الله (ص) قال: «ألا هل يوشك رجل شعبان متكئ على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله، ما وجدنا فيه من حلال استحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه، ألا وإنما حرم رسول الله مثل ما حرم الله، ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه». وكذلك جاء عنه (ص) الحض على الجماعة في أحاديث كثيرة مثل قوله لحذيفة بن اليمان: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، ومثل قوله (ص): لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث، الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة، ومثل قوله (ص): من فارق الجماعة شبرا مات ميتة جاهلية، ومثل قوله (ص): من فارق الجماعة فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه، ومثل قوله (ص): يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار، ومثل قوله (ص): من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة، ومثل قوله (ص): يد الله على الجماعة وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية، وكذلك نهيه عن التعرب بعد الهجرة، والأحاديث كثيرة في هذا الباب فهذه الأحاديث بمجموعها الأحاديث الأولى الدالة على التزام السنة، والأحاديث الثانية الدالة على التزام الجماعة لفق بينهما العلماء فجعلوا المحجة البيضاء التي كان عليها النبي (ص) وأصحابه السنة والجماعة، فليس المقصود بالسنة مجرد ما يسمى بالسنة في عرف الفقهاء، وهو هيئة الأمر الشرعي المأمور به أمرا غير جازم بحيث يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه، هذه السنة عند الفقهاء والأصوليين وليست هي المقصودة هنا، كذلك ليس المقصود بالجماعة الأفراد الكثر والسواد الأعظم فقط، بل يقول الله تعالى: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [الأنعام 116] فالمقصود ما كان عليه الرسول (ص) وأصحابه فهذا نسميه سنة وجماعة اصطلاحا فقط، ولا مشاحة في الاصطلاح.

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الفرق بين كرامة الأولياء وغيرها

هناك خوارق للعادة بعضها يكون كرامة من الله سبحانه وتعالى لأوليائه وبعضها يكون شيطانيا كيف نفرق بين ذلك؟

إنما يفرق بين ذلك بحال الإنسان نفسه، فمن كان ملتزما بالشرع مطابقا في ظاهره وباطنه لشرع الله، فما يناله من ذلك هو كرامة أكرمه الله بها، ومن كان مخالفا للشرع عاصيا مبتدعا فما يناله من ذلك من قبل الشيطان، أو ابتلاء من الله تعالى وامتحان.

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

القول بفناء النار ما القول في فناء النار و هل قال به أحد من السلف و إذا كان الجواب نعم فما تأويله للآيات الدالة على خلود أصحابها فيها؟

الجواب أن ذلك لم يقل به أحد من الصحابة أو التابعين أو أتباعهم صراحة و إنما رويت عنهم بعض الآثار التي تدل على ذلك التي يمكن أن يفهم منها ذلك كأثر عمر بن الخطاب و أثر بن مسعود في أن أهل النار لو داموا فيها قدر رمل عالج لكان لهم يوم يخرجون فيه منها و أنها يوشك أن يمر عليها يوم تصفق فيه أبوابها من قلة الداخلين و المقصود حينئذ بفنائها خروج أكثر أهلها منها لكن لا يقصد به فناؤها المطلق فناؤها هي في نفسها و عموما فلا شك أن من كان في  قلبه مثقال ذرة من إيمان أو من قال لا إله إلا الله فسيخرج منها و لو مكث فيها مليارات المليارات من السنين فسيخرج منها على كل حال فالله سبحانه و تعالى يقول يوم القيامة بعد أن تنتهي شفاعات الشافعين:

إنتهت شفاعات الشافعين و بقيت شفاعة أرحم الراحمين فيقول لملائكته أخرجوا من النار من قال لا إله إلا الله و بذلك يخرجون منها قد اسودوا و امتحشوا فيلقون في نهر الحياة فتنبت أجسامهم كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم يأمر بهم إلى الجنة

فالنار إذن لا تفنى بل هي مبقاة و لا شك سيبقى فيها من مات على الكفر و ليس في قلبه مثقال حبة من خردل من خير و لم يقل لا إله إلا الله قط فأولائك الذين يخلدون في النار و لا يخرجون منها.

(و ما هم بخارجين منها)

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الكتب التي ينبغي الاعتناء بها من حيث الفهم للعقيدة الصحيحة

بما ذا ترشدون من الكتب التي ينبغي الاعتناء بها من حيث الفهم للعقيدة الصحيحة و جزاكم الله خيرا؟ اٍن الكتب التي ألفها السلف الصالح في هذا المجال فيها غنية للمسلمين و من هذه الكتب مثلا كتاب الإيمان لأبي بكر ابن أبي شيبة وكتاب الإيمان لأبي خيثمة زهير ابن حرب شيخ مسلم ومثل ذلك كتاب البخاري رحمه الله خلق أفعال العباد ومثل ذلك أيضا كتاب اللالكائي شرح أصول السنة وهكذا فهذه الكتب نافعة مهمة.

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الكلام على ادعاء بعض الأحياء للقاء الأموات ما تعليقكم على من يدعي لقاء الموتى ومعرفة أهل الجنة منهم من أهل النار ونحو ذلك؟

أن حال الأموات وراء البرزخ الذي هو دونهم إلى يوم القيامة هو من الغيوب التي لا نطلع عليها إلا بوحي، قد يطلع الإنسان بتخييل أو نحوه أو بسماع في بعض الأحيان لتعذيب الأموات في قبورهم لكن قد ينقطع عنهم ذلك فينعمون أيضا فهذا من الأمور التي لا تقتضي قطعا، فقد كان أصحاب النبي (ص) عنده ذات ليلة فسمعوا أصواتا مروعة فقال: تلك يهود تعذب في قبورها، فبين لهم أن هذا عذاب القبر عذاب بني قريظة الذين قتلهم رسول الله (ص) فهم يعذبون في قبورهم فسمع أصحابه أصواتهم، وهذا غيب كشفه الله لهم في ذلك الوقت ليزدادوا خشية لله وتوكلا عليه، وكذلك فإن ابن عمر خرج في سفر في عهد النبي (ص) وحده فمر على قبر فخرج له صاحبه من قبره يقول: يا عبد الله اسقني، فيقول: ما عرفت هل عرف اسمي أو هي كلمة تقولها العرب، فخرج في أثره شيء فجره بعنف وقال: يا عبد الله لا تسقه، فحم عبد الله أي أصابته حمى النافض وهي حمى شديدة فنهى رسول الله (ص) عن الوحدة في السفر بسبب ذلك، وقد بين النبي (ص) بعض أحوال أهل القبور في قبورهم، فهو يسمع منها ما لا نسمعه نحن ويراه، فيرى عذاب القبر ويرى نعيمه لكن ذلك بالوحي كما صح عنه في الصحيحين أنه مر بقبرين جديدين فقال: أما إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، ثم قال: بلى أما أحدهما فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة، وكذلك فإنه قال: إن هذه القبور مظلمة على أهلها وإن الله ينورها بصلاتي ودعائي، وقد أخبر بمواضع الفتن وبغير ذلك من الأمور المتعلقة بعذاب القبر، فكل ذلك عن طريق الوحي، فلذلك لا يستطيع إنسان أن يدعي ذلك إلا إذا كان سمع أصواتا من باب التخييل كما حصل للصحابة، فيدل ذلك على أن ذلك الوقت يمكن أن يكون الصوت الصادر فيه من عذاب القبر ثم يزول، فعذاب القبر ليس عذابا دائما مثل عذاب الآخرة، ليس مثل عذاب الكفار في النار بل ينقطع، قد يعذب الإنسان للحظات ثم ينقطع عنه ذلك، وعذاب القبر من مكفرات الذنوب فهو معدود في مكفرات الذنوب، لأن الإنسان إذا كان يستحق عذابا في مقابل ذنب من الذنوب فعجل له عذابه في القبر يبعث يوم القيامة وليس عليه ذلك الذنب فيستحق الجنة دون عقاب، وقد عده العلامة سيد عبد الله بن الحاج ابراهيم في مكفرات الذنوب وعده بعض أهل العلم قبله كذلك.

 

 

الخميس, 16 ديسمبر 2010 10:34
 

آخر تحديث للموقع:  الجمعة, 12 أبريل 2024 20:59 

النتائج النهائية لمسابقات دخول المركز

اشترك في القناة

موقع مركز تكوين العلماء

برامج تلفزيونية

جديد الموقع

إحصائيات

المتصفحون الآن: 19 

تابعونا علــــى:

تابِع @ShaikhDadow